كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن الفيروس المسبب للالتهاب الكبد الوبائى C يحمى نفسه من خلال منع إشارات الدفاعات المناعية خلايا الكبد فى جسم المريض.
وأكد الدكتور رام سافان معد الدراسة - التى نشرت فى عدد نوفمبر من مجلة "أكاديمية طب الطبيعة" - أن الاكتشافات المتوصل إليها تساعدنا فى تفسير لماذا تفشل العقاقير الطبية بين العديد من المرضى فى تخليصهم من المرض اللعين، فيما تساعدنا فى تطوير بروتوكولات علاجية بديلة أكثر فعالية.
وتشير البيانات إلى أن فيروس التهاب الكبد الوبائى "ج" أحد الأسباب الأكثر شيوعا لالتهاب المزمن للكبد، والسبب الرئيسى وراء زيادة فرص الإصابة بسرطان الكبد ، حيث تنتشر العدوى عن طريق الاتصال مع دم المصاب.
ويصاب أكثر من 30.000 أمريكى بالفيروس سنويا، فيما تصل نسبة الإصابات المزمنة إلى 85%، ومن بين هؤلاء المرضى، يتعرض واحد من بين كل عشرة لتطوير تليف الكبد وسرطان الكبد فى نهاية المطاف .
وعندما تصاب الخلايا بالمرض، تطلق /الإنترفيرون/ (وهى بروتينات صغيرة ذات أنواع عدة تنتجها الخلايا اللمفاوية T المنشطة)، لتقوم بدورها على تحفيز المئات من الجينات التى تولد البروتينات لمكافحة الفيروس داخل الخلية.. كما يمكن للإنترفيرون إثارة خلايا التدمير الذاتى لمنع الفيروس من الانتشار.