كشفت دراسة حديثة أن الرجال الذين يتناولون مكملات فيتامين "بي" التي تعزز الطاقة، يمكن أن يتضاعف لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وحسبما ذكرت "روسيا اليوم"، وجدت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون جرعات عالية من فيتامين "بي 6" و"بي 12" على مدى فترات طويلة هم الأكثر عرضة لتطور المرض، في حال كان هؤلاء الرجال مدخنين، فإن خطر الإصابة بالسرطان يصل إلى أربعة أضعاف عند أخذهم للمكملات الغذائية.
ويحتاج جسم الإنسان إلى فيتامينات "بي 6" و"بي 12" لضمان نمو خلايا الدم الحمراء ما يمنع فقر الدم، ولامتصاص البروتينات والدهون والكربوهيدرات، فيما تتواجد هذه الفيتامينات عادة في اللحوم والأسماك والجبن والبيض والحليب وكذلك الحبوب الإفطار الغنية بالمواد الضرورية، إلا أن الكثيرين يعتمدون المكملات الغذائية أيضا، وغالبا ما يتم تسويق فيتامينات "بي 6" و"بي 12" في شكل منتجات تعزز الطاقة أو الأيض.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية باستهلاك 1.4 ملغ من فيتامين "بي 6" بشكل يومي للرجال و1.2 للنساء، في حين ينصح بتناول 1.5 ميكروغرام يوميا للبالغين من فيتامين "بي 12"، بوفي هذه الدراسة قام الباحثون الأميركيون بتتبع 77 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاما، كجزء من دراسة "Vital" التي تبحث في العلاقة بين الفيتامينات ونمط الحياة، حيث قدم المشاركون معلومات مفصلة عن استخدام فيتامين "بي" على مدى السنوات العشر الماضية، بما في ذلك الجرعة التي أخذوها.
في السابق، كان الأطباء يعتقدون أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بالسرطان، لكنهم وجدوا أن الرجال الذين تناولوا جرعات عالية من فيتامين "بي 6" و"بي12" لمدة عشر سنوات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، حتى مع الأخذ بالاعتبار عوامل مثل العمر وتاريخ بدء التدخين وعامل الوراثة بشأن الإصابة بالسرطان، واستهلاك الكحول في الاعتبار.
وكان الذكور الذين تناولوا أكثر من 20 ملغ من فيتامين "بي 6" بشكل يومي لمدة 10 سنوات أكثر عرضة بثلاث مرات لتطور سرطان الرئة من الذين لم يأخذوا المكملات الغذائية، فيما كان الخطر أربعة أضعاف لدى المدخنين من الذكور الذين يتناولون ما لا يقل عن 55 ميكروغرام من فيتامين "بي 12" يوميا لمدة 10 سنوات، وفي المقابل لم يكن هناك خطر مماثل لدى النساء اللواتي يتناولن هذه المكملات الغذائية وبالجرعات نفسها، ومن المنتظر أن يتم إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان لهذه المكملات الغذائية تأثير على النساء بعد انقطاع الطمث أو أنها لا تؤثر سوى على الرجال.