دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم لدى الأطفال لدوره السلبي في زيادة مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع مثل البالغين.
ويعد حمض اليوريك مادة كيميائية تنتج عن تمثيل الجسم للأغذية التي تحتوى على مركبات عضوية معروفة باسم "البيورينات"، وتشمل الأطعمة الغنية بهذا المركب ومنها الكبد، الأنشوجة، أسماك الماكريل، الفاصوليا الجافة، والبيرة والنبيذ.
وقد شددت الدراسة، التي أجريت بجامعة "سيول" الكورية، على أضرار المستويات المرتفعة من حمض اليوريك في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض السكر، والكلى المزمنة، فضلا عن النقرس بين البالغين.. كما وجد أن تعرض الجنين للمستويات المرتفعة من حمض اليوريك فى الرحم يمكن أن يكون تأثيرات سلبية على ضغط الدم فى مرحلة الطفولة.
فقد عكف الباحثون على دراسة وتحليل مستويات حمض اليوريك بين 449 طفلا في كوريا الجنوبية بلغت أعمارهم الثالثة، فيما خضعت أمهاتهم خلال فترة الحمل للمتابعة والفحص فى الأسبوع الـ 24 و28 من الحمل، ليتم متابعة الأطفال بين عامي 2001 – 2006.
وقد أظهرت النتائج – التى نشرت فى العدد الأخير من "الدورية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم"- مساهمة مستويات حمض اليوريك المرتفعة فى الدم لدى الأطفال فى سن الثالثة والخامسة فى زيادة معدلات ضغط الدم المرتفع بينهم.. ليعانى عدد كبير من هؤلاء الأطفال من ارتفاع مستويات ضغط الدم الإنقباضى فى سن السابعة.
وأكد الباحثون على امكانية تخفيض مستويات حمض اليوريك العالية على مدار الحياة للحد والوقاية من مخاطر ارتفاع ضغط الدم في المستقبل.
وقال الدكتور /هايسوك بارك/ أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة /إيهوا/ فى سيول، لقد أظهرت أبحاثنا إن اعتلال الصحة فى وقت مبكر من حياة الطفل قد تؤثر عليه فى سن البلوغ.