توصلت أبحاث طبية إلى أن المضادات الحيوية قد لا تكون علاجا مناسبا لبعض عدوى والتهابات المسالك البولية.
كشف الباحث توماس أى. فينوكين أستاذ المسالك البولية في جامعة جون هوبكنز الأميركية، أن وصف المضادات الحيوية لعدوى والتهابات المسالك البولية غالبا ما يتم تجنبه فيما يتعلق بكبار السن، موضحا أن التهابات المسالك البولية هو التشخيص الغامض الفضفاض الذي يمكن تطبيقه على كبار السن الذين لا يعانون من أية أعراض، ولكن يعانون من تواجد بكتيريا في البول، أو قد يعانون من الارتباك، أو علامات غامضة أخرى (بما في ذلك التغيرات في لون أو رائحة البول).. ففي معظم الحالات، لا تفيد المضادات الحيوية في علاج هؤلاء من كبار السن.
وأضاف أن الباحثين يتوصلون إلى فهم جديد حول أنواع البكتيريا والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تعيش في جسم الإنسان بشكل طبيعي، فمن المعروف الآن، أن البول يحتوى على البكتيريا والفيروسات، وأن هذه الكائنات الدقيقة عادة ما تكون مفيدة للصحة العامة للإنسان.. وأخيرا، في بعض الحالات، يمكن أن يصبح العلاج بالمضادات الحيوية ضارا؛ خاصة فيما يتعلق بكبار السن.
يأتي ذلك في الوقت الذي قد يفيد فيه العلاج بالمضادات الحيوية بعض فئات أخرى، مثل مرضى البكتيريا الغازية (خاصة التهابات الكلى، والحوامل)، أو المرضى الذين يخضعون لجراحات المسالك البولية.
وأوضح الباحثون أن الدراسات "الميكروبية"، المعنية بدراسة الفوائد والأضرار التي تسببها مليارات الكائنات الحية التي تعيش طبيعيا في جسم الإنسان، تشير إلى أن علاجات التهاب المسالك البولية بالمضادات الحيوية قد يكون أكثر ضررا مما كان يعتقد في السابق؛ ومن ثم ضرورة استشارة أخصائي لاستخدام مضاد حيوي لعلاج التهاب في المسالك البولية.