مع حلول فصل الشتاء يواجه الكثير من الاشخاص تقلباً مزاجياً جذرياً ومفاجئاً، وتعرف هذه الحالة بالإكتئاب الشتوي. فإذا كنت تعانين من هذا الإكتئاب الموسمي وتسعين لعلاجه،
التعرّض لأشعّة الشمس
تعتبر ندرة أشعّة الشمس خلال فصل الشتاء من الأسباب المحفّزة للتغيرات المزاجية التي تطرا في هذه الفترة. لذلك وفي محاولة لتحسين المزاج ينصح بالتعرّض ولو لدقائق معدودة لأشعّة الشمس المعتدلة التي تساهم في تحفيز الحيويّة والنشاط.
يشهد الجسم خلال فصل الشتاء تغيّراً في مستوى الهورمونات، خصوصاً هورمون السيروتونين ما يحفّز الشعور بالإكتئاب. ويمكن زيادة نسبة هذا الهورمون الذي يرتبط بحالة المزاج عبر الإلتزام بممارسة الرياضة قدر الإمكان. وتساعد الرياضة كذلك على إفراغ الطاقة السلبيّة وإعطاء شعور بالخفّة والراحتين النفسيّة والجسديّة على حدّ سواء.
الإلتزام بنظام غذائي معيّن
للنظام الغذائي دور أساسيّ في هذا السياق، بحيث ينصح بالتركيز على الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات كالخبز والبطاطا مثلاً. دون أن ننسى الشوكولا الذي يعتبر من أفضل المأكولات المحاربة للكآبة. ويتطلّب هضم هذا النوع من المأكولات وقتاً طويلاً نسبيّاً، ما يبقي مستوى السكّر في الدم لمدّة أطول ونسبة هورمون السيروتونين أكثر ثباتاً. تساهم هذه النقطة في المحافظة على نشاط الجسم ومزاج أفضل.
تجنّب الوحدة
للوحدة دور أيضاً في تحفيز الإكتئاب الشتوي، لذلك من المستحسن الإستفادة من رفقة الأهل والأصدقاء. ويوصى هنا بالإختلاط مع الأشخاص الذين يتمتّعون بمزاج جيّد وروح مرحة، فرفقة هذا النوع من الأشخاص تساعد حتماً في الحدّ من عوارض الإكتئاب بشكل عام
محاولة التأقلم فصل الشتاء
يعتبر التدريب الذاتي على تقبّل فصل الشتاء والتأقلم مع ما يحمله من هدوء ورتابة قد تعرّض البعض للإكتئاب، من أفضل الطرق العلاجيّة. من الضروري هنا الإستيعاب أنّ فترة الشتاء مؤقّتة والتعامل معها بسلاسة وإنتطار الفصل المقبل بحيويّة.