أجرى علماء دراسات عن القطط، وأولوا اهتمامًا خاصًا إلى "التوكسوبلازما"، أو ما يُسمى "الطفيل الزومبي" الموجود في أجسام القطط، واتضح أنه يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة للإنسان، ومن بينها سرطان الدماغ. ويعيش هذا الطفيلي في أمعاء القطط، وأجرى العلماء بالفعل الكثير من البحوث عليه، للتعرف على الوظائف التي يقوم بها، وتبين أن الفئران المصابة به تفقد غريزة الحفاظ على الذات، وينعدم عندها الشعور بالخوف من الحيوانات المفترسة لها، كما يؤثر الطفيلي بنفس الطريقة على قردة "الشمبانزي"، حيث لا تهرب عند رؤية الفهود وتصبح فريسة سهلة لهم.
وبعد دراسات مطولة، تعرف العلماء على تأثير "التوكسوبلازما" على البشر، حيث يمكن للشخص الحامل لهذا الطفيلي أن يصاب بمرض باركنسون ومرض "ألزهايمر"، وهناك احتمال بالإصابة بمرض السرطان. كما يمكن أن يؤدي إلى إجهاض الجنين عند النساء الحوامل أو تطور غير صحيح مصاحب لحالات إعاقة لدى الجنين. ويرجع ذلك إلى محاربة الجهاز المناعي لهذا الطفيلي، وعند محاولة الجسم منع عمله يضعف الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الخلايا لوظائف الدفاع، وتصبح عرضة لهجمات فيروسية، ومع ذلك، في الوقت الحاضر ليس هناك فهم كامل لهذه العملية والتطورات التي تحدث في جسم الإنسان. وحتى هذه اللحظة، فإن عدد المصابين بهذا الطفيلي في الولايات المتحدة فقط 60 مليون شخص، ولكن تم تسجيل أمراض في أنسجة المخ لدى فئة قليلة جدًا.