التطعيم ضد شلل الأطفال

 وصلت المعركة العالمية ضد شلل الأطفال إلى مرحلة جديدة مهمة اليوم الخميس، بإعلان منظمة الصحة العالمية أنه لم يتبق سوى سلالة واحدة من الفيروس، بعد القضاء على السلالتين الأخريين.

ونظراً لغياب علاج لشلل الأطفال، فإن التحصين والمراقبة الدقيقة للكشف عن الحالات الجديدة هما السبيلان الوحيدان لمكافحة هذا المرض، الذي يصيب الأطفال في المقام الأول، ويمكن أن يسبب الشلل.

ووثقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس القضاء على فيروس شلل الأطفال من النوع 3، والذي ظهر آخر مرة في نيجيريا في 2012، بعد توثيق القضاء على النوع 2 بالفعل في 2015 .

ولا يزال النوع الأول موجوداً، ولكنه يقتصر على أفغانستان، وباكستان فقط.

وتقع النقاط الساخنة في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو طالبان وفي أقاليم طالبان السابقة، أين يرى العديد من رجال الدين أن التطعيم "مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال المسلمين".

وشهدت باكستان ارتفاعاً حاداً في عدد الحالات الجديدة ليصل إلى 72 حالة هذا العام، مقابل 12 في العام الماضي، ما أثار مخاوف من عودة المرض.

وذكر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان، أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالقضاء على هذه السلالة الأخيرة أيضاً.

وقال تيدروس: "نحث جميع أصحاب المصلحة والشركاء الآخرين على مواصلة المسيرة حتى يتحقق النجاح النهائي".

ومنذ أن أطلقت منظمة الصحة العالمية حملتها ضد شلل الأطفال في 1988، انخفضت الإصابات السنوية من 350 ألف إلى 33 حالة في العام الماضي.

ومع ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية لم تكافح فقط سلالات الفيروس الثلاث، بل أيضاً سلالات موجودة في اللقاحات التي ظهرت بسبب طرق التحصين غير الصحية.

قد يهمك ايضاً:

إيقاف حملة التحصين ضد شلل الأطفال في باكستان 

"شلل غامض" يُصيب 550 أميركيًا والأطباء يعجزون عن تفسيره