فى أكبر دراسة من نوعها أجريت فى هذا الصدد، كشف باحثون أمريكيون النقاب عن تضاعف معدلات الإصاب بضغط الدم المرتفع فى جميع أنحاء العالم بمعدل أربعة أضعاف على الأقل فى غضون الأربعة عقود الماضية.
وتشير البيانات – المنشور فى عدد نوفمبر من مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية" إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع ليسجلوا من 594 مليون شخص فى 1975 إلى أكثر من 1,1 مليار شخص فى عام 2005، وذلك بسبب النمو السكانى المضطرد وإرتفاع معدلات الشيخوخة.
ومع ذلك، في ظل إرتفاع متوسط ضغط الدم فى البلدان الأقل ثراء مثل جنوب آسيا و إفريقيا، تراجعت معدلات الإصابة بالمرض فى كل من كندا والمملكة المتحد الولايات المتحدة .
ويقول معدو التقرير ان سبب هذا التناقض غير واضح ، لكنها تشير إلى عامل رئيسي هام في الدول الغنية ، هو تمتع مواطنيها بصحة أفضل بصفة عامة ، مع الحرص على تناول الكثير من الخضراوات والفاكهة .
يأتى ذلك فى الوقت الذى شددت فيه الأبحاث على أهمية التشخيص المبكر والحد من العوامل السلبية المساهمة فى المرض مثل البدانة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة للوقاية من فرص حدوث ضغط الدم المرتفع .. كما أكد الباحثون على أن التغذية فى مرحلة الطفول قد تكون سببا آخر فى زيادة فرص الإصابة بالمرض ، مشيرين إلى وجود أدلة متزايدة تشير إلى أن سوء التغذية فى سنوات العمر المبكر تزيد من خطر ضغط الدم فى مراحل لاحقة من العمر .
وتشير البيانات إلى أن 7 من بين كل 10 أمريكيين ممن تتخطى أعمارهم ال 65 عاما يعانون من ضغط الدم المرتفع.