إطار مسح رائد لمخ حديثى الولادة ، نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تتبع تطور المخ البشرى، لتشكل الصور الملتقطة جزءا من مشروع تطوير الإنسان "كونيكتوم"(هكب) ، وهو مشروع تم إطلاقه في يوليو 2009 ، لمدة 5 سنوات برعاية 16 من المعاهد الوطنية و2 من إتحادات المؤسسات البحثية ، فضلا عن كونه تعاونا بين كليات "كينجز" لندن ، وكلية إمبريال لندن وجامعة أكسفورد.
ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على الربط التشريحى والوظيفى داخل المخ البشرى ، للحصول على مجموعة من البيانات التى من شأنها تسهيل البحوث فيما يتعلق باضطرابات الدماغ ، مثل عسر القراءة ، التوحد ، مرض الزهايمر والفصام .
ويقوم باحثو "برنامج الرعاية الصحية الأولية"(هكب) بتبادل صور الأشعة عبر شبكة الإنترنت حتى يتمكن علماء آخرون من جميع أنحاء العالم من ستخدام البيانات في أبحاثهم الخاصة.
وقام العلماء بتطوير تقنيات جديدة تمكن من التقاط صور أدمغة الأجنة والرضع ، من خلال استخدام ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسى في مستشفى "إيفيلينا" للأطفال في لندن ..
وقد نجح الباحثون في التغلب على المشاكل التى تسببها حركة الأطفال وصغر حجمهم ، فضلا عن الصعوبات في الحفاظ على سلامة الأطفال المعرضين للخطر، وذلك بفضل استخدام أجهزة الماسح الضوئى والرنين المغناطيسى ، ليحصلوا على معلومات مفصلة وثرية للغاية عن مراحل نمو المخ ..
وسيساعد المشروع العلماء على فهم كيفية تطور ظروف مرض التوحد ، أو كيفية تأثير مشاكل الحمل على مراحل نمو مخ الجنين.
وقال ديفيد إدواردز الباحث الرئيسى في كلية"كينجز كوليدج" في لندن :" إن مشروع تطوير الإنسان البشرى هو تقدم كبير في فهم تطور المخ البشرى، وسوف يوفر الخريطة الأولى لكيفية تطور إتصالات المخ".