طور أطباء في أسكتلندا اختبارا بسيطا للدم يعتقدون أن من شأنه السماح لبعض المصابين بمرض السكري من النوع الأول بالتخلي تماما عن جرعات الأنسولين، ويقول الفريق الطبي بمستشفى "ويسترن جنرال" في إدنبرة "إن الاختبار تمكن من رصد تحورات مختلفة من هذا المرض لم تكن معروفة من قبل".
وتم إعداد برنامج فحص روتيني بعدما اكتشف مسعفون إصابة مريض بنوع وراثي من مرض السكري، ويقول الأطباء إن الفحص أظهر نتائج "تحويلية"، تعني لبعض المرضى نهاية للحقن اليومي بالأنسولين.
ويشيع الاعتقاد بأن أجسام المصابين بالنوع الأول من مرض السكري لا تنتج أي قدر من الأنسولين، ويعني هذا أنهم في حاجة إلى متابعة مدى الحياة وجرعات أنسولين يومية.
وأشارت بحوث علمية في الآونة الأخيرة، إلى أن هناك المزيد من التحورات الفرعية لهذا النوع من السكري.
ومنذ بدء العمل بالاختبار الصيف الماضي، تمكن كثير من المرضى من التخلي تماما عن جرعات الأنسولين، بينما أصبح بإمكان الأطباء في حالات أخرى وصف علاج مفصل لكل مريض.
ويقول الطبيب مارك ستراكن "إن تغيير وسائل العلاج يمكن أن يغير مجرى حياة المرضى"، ودعا مارك ستراكن الخبير الاستشاري في مرض السكري والغدد بمستشفى ويسترن جنرال، لإخضاع جميع مرضى السكري لهذا الفحص.
وقال ستراكن "إذا اكتشفنا أن شخصًا ما مصابا بنوع وراثي من السكري، يمكن أن يكون لهذا أثر جذري يغير مجرى حياته"، وأضاف "كذلك، إذا تأكدنا من أن شخصا ما مصابا بنوع آخر من السكري، مثل النوع الثاني، ربما تكون ثمة أنواع علاج بديلة للأنسولين يمكننا تقديمها له"، ومضى قائلا "لذلك، أعتقد بأنه اختبار مهم للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تحول جذري".