أي نوع من الأكولات أنت لتخسري الوزن سريعًا

لمعرفة أي طريق تسلكين لإنقاص وزنك، عليك أولا اكتشاف هويتك كمستهلكة: ما هي أذواقك؟ عادتك؟ نمط حياتك وصراعاتك الداخلية؟ كوني ملفاً شخصياً عن ذاتك حتى تستطيعي أن تضعي نفسك في الطريق الصحيح لبلوغ الوزن المثالي! وهذا ما سنكشف لك عنه مجلة حياتك في مقالنا لليوم.
الأكولة المضطربة

تصرفك:
تأكلين بدافع القلق أو الملل، تأكلين أي شيء، في أي وقت. بالنسبة لك، يساعدك الطعام على تهدئتك قلقك لا على سد جوعك. لذلك، فإنك لا تعرفين كم من الطعام تستهلكين تحديداً. 
 
ما عليك معرفته:
يستعمل جسمك الطعام كمهدئ دون أن يلبي حاجياته الغذائية. ينطبق هذا بالمقام الأول على الأطعمة الخفيفة كرقائق البطاطس، الجبن، البسكويت... و إذا لم يتوقف الأمر، فسيتحول حتماً إلى إدمان خارج عن السيطرة. الحل؟ حاولي اكتشاف الدوافع وراء هذه التصرفات الغذائية، و ما المشكل الذي ترتبط به هذه العادة كخطوة أولى نحو الإقلاع عن هذا الإدمان.
 
ما عليك فعله:
• تعلمي طريقة أخرى غير الطعام لتهدئتك نفسك.
 
• جربي طرقاً بديلة كالتنويم المغناطيسي، الاسترخاء أو موازنة دقات القلب. جربي أيضاً استهلاك المغذيات المجهرية كالأحماض الذهنية، المغنيسيوم و الأميغا 3، لأن نقصاً في واحدة من هذه المغذيات قد يؤدي إلى القلق و الإجهاد. اتبعي نظاماً غذائياً غنياً بالبروبوتيك (المتواجد بالحليب المخمر)، المغنيسيوم (المتواجد في البقوليات و المكسرات)، و اليود (المتواجد في المأكولات البحرية). يمكنك أيضاً اللجوء لبعض المكونات الغذائية التي تعمل على الناقلات العصبية كالسيروتونين و الدوبامين. 
 
• قد يكون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين و الاكتوز مفيداً لك في حالة الانتفاخ. اتبعيه مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. 
المتذوقة بين الوجبات

تصرفك:
لا تأكلين كثيراً عند الوجبات، تكتفين بسلطة أو شطيرة عند الغذاء و تتخلين عن بعض الوجبات الأساسية. في المقابل، فإنك لا تقاومين قطعة بسكويت، شوكولاتة، جبن، حلويات أو كأساً من شوكولاتة ساخنة أو مشروب غازي بين الوجبات. 
 
ما عليك معرفته:
شهية الطيور هذه تعطيك انطباعا أنك لا تأكلين كثيراً، لكن استهلاك وجبات خفيفة بشكل متكرر خلال اليوم يرفع كثيراً من عدد السعرات الحرارية المستهلكة، فأصغر المعجنات تحتوي على 300 إلى 500 سعرة حرارية، و كأس واحد من مشروب غازي يعادل 7 قطع من السكر. لا تنعكس نتائج هذا النمط الغذائي على وزنك فقط، فصحتك هي الأخرى قد تتدهور بارتفاع معدل الكولسترول و السكر في الدم. 
 
ما عليك فعله: 
• وفري لجسمك وجبتان حقيقيتان في اليوم، تحتوي كل منهما على مقبل، طبق رئيسي يحتوي على الخضار، نشويات، ألبان وفواكه. قسمي هذين الوجبتين إلى 4 أو حتى 5 أجزاء للاستهلاك خلال اليوم، شرط أن تنتظري 3 ساعات بين كل وجبة حتى تتيحي وقتاً لجسمك لكي يحس بجوع حقيقي. وهكذا، تضمنين تزويد جسمك بالبروتينات والألياف المفيدة لصحته. 
 
• استهلكي أطعمة غنية بالنشويات في كل وجبة رئيسية، لأن هذه الأخيرة تبقي الجسم في حالة شبع لمدة طويلة نسبياً. 
 
• اختاري وجبات قليلة السكر وبنسب عالية من الألياف مثل الفواكه. 
 
• اتبعي حمية غذائية كيتونية لبضعة أيام فقط لتحفيز عملية فقدان الوزن و تعويدك على تخفيض استهلاك السكريات.
• اتبعي حمية منخفضة الكوليستيرول لتساعدك على تناول وجبات خفيفة صحية و غنية بدهون مفيدة كاللوز و بعض أنواع المكسرات. 
الأكولة " المستهلكة" المدققة

تصرفك:
تحتاجين لمعرفة كل شيء عن الوجبة التي تستهلكينها، تدققين في فحص ملصقات مكونات أي منتج، تفحصين بعناية جودة السكريات والدهون المتواجدة في المنتجات، كل ذلك لكي تتيقني أنك تستهلكين مأكولات صحية تماماً. لكن هذا الأمر قد يتطور لهوس و يجعل واقعك معقداً.
 
ما عليك معرفته:
من الجيد جداً تناول طعام صحي، لكن إن تطور الأمر لهاجس فسيصعب عليك أن تتعايشي بشكل طبيعي مع محيطك. من المهم إطلاق العنان لشهيتك بين الفينة والأخرى، تناولي طعاماً طيباً بغض النظر عن جودته الصحية، فحرمان نفسك مما تشتهيه قد يكون له مضاعفات على صحتك أكثر من الطعام نفسه.
 
ما عليك فعله:
• تفادي أية حمية غذائية صارمة, فليس هناك من طعام جيد و طعام سيء، إنما هي فقط مسألة كمية. يمكنك إنقاص وزنك دون حرمان نفسك من أي نوع من الطعام طالما أنك تأكلين باعتدال. 
 
• إن لم تستطيعي التحكم في هوسك الصحي، وظفيه في نشاط رياضي يستدعي الانضباط والمثابرة. 
 
• نظام الغذاء النباتي مناسب تماماً للواتي يرغبن بتناول الطعام دون كسب غرام واحد. 
 
• يمكن أن تكون الحمية بدون دهون لمدة قصيرة (أسبوعين على الأكثر) تجربة مثيرة للاهتمام تفتح ذهنك لحقيقة أنك تستطيعين فقدان الوزن حتى مع استهلاك الدهون.
الأكولة "مستهلكة" النشيطة

تصرفك:
تحبين الطهي، تتسلين بتحضير طاولة الطعام، و لا تترددين في اقتناء أحلى و أطيب المنتجات. 
 
ما عليك معرفته:
إنه لأمر جميل أنك تقدرين الطعام اللذيذ! يعتبر الإبداع في تنويع مائدة الطعام دليلاً على كرمك و ذوقك الرفيع. لكن الإفراط و التجاوزات تضر بالصحة، لأنها قد تتسبب لك في التعب، ارتفاع الكوليسترول و السكر في الدم. لا تمنعي نفسك من تناول الطعام الشهي، لكن حاولي السيطرة على كميات المستهلكة, كوني أكثر حزماً مع نفسك و تعلمي كيف تقولي لا للطعام المقدم لك. 
 
ما عليك فعله: 
• تجنبي تناول اثنين من الأطعمة الذهنية في وجبة واحدة، واحتفظي بوجبة عالية السعرات الحرارية واحدة فقط في الأسبوع.
 
• تجنبي الأطعمة المالحة التي تسبب احتباس الماء في الجسم. 
 
• خففي استهلاك اللحوم وأكثري من استهلاك البروتينات النباتية. 
الأكولة "المستهلكة" المتمردة

تصرفك:
جربتي كل الطرق لتفقد بعضاً من وزنك، لكن شيئاً لم ينفع, تخسرين بعض الوزن لكنك تسترجعينه بعد مدة قصيرة. صعوبة فقدان الوزن قد ترتبط بفترات معينة من حياتك: حمل، مرض، مرحلة انقطاع الطمث، أو أزمة نفسية. 
 
ما عليك معرفته: من مميزات الجسم أنه يحتوي على ذاكرة تجعله يتذكر الصدمات التي مر منها عند كل حمية. عند تناول أدوية ذات أساس هرموني كالأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج بالهرمونات البديلة، يحفز الجوع، يعزز من احتباس السوائل في الجسم، ويخزن الدهون في الخلايا.

هناك أيضاً فترتين أساسيتين من حياة المرأة تسبب اضطرابا في الهرمونات وهي: الحمل وانقطاع الطمث. خلال الحمل، تسوء عملية استقلاب الكربوهيدرات. بعد الولادة وفي فترة انقطاع الطمث، تنخفض كمية هرمون الأستروجين في الجسم بشكل كبير، مما يسبب التعب و يبطئ عملية فقدان الوزن. 
 
ما عليك فعله:
• فقدان الوزن يظل شيئاً ممكناً، لكن ببطء و عناية. ابدئي بتخفيض كمية الدهون المستهلكة، ثم خفضي كمية السكريات. ممارسة نشاط بدني في هذه المرحلة يصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى، لأنها تقوي عضلات الجسم، مما يضمن بذل مجهود وبالتالي استهلاك الطاقة. كما أن النشاط البدني يساعد في تنظيم الهرمونات ويتحكم في الجوع.
 
• لا تزيلي أي نوع من الطعام من مائدتك، لكن يفضل أن تستهلكي الدهون النباتية أكثر من الدهون الحيوانية بتناولك للخضروات و البقوليات و الأطعمة الغنية بالألياف.