مرض السل سببه البكتريا المتفطّرة السلبيّة التي تصيب الرئتين في غالبية الحالات. علمًا أنّ السل مرض يمكن علاجه والوقاية منه بحسب موقع "منظمة الصحة العالمية".
تعرّفوا في الآتي إلى ماهية مرض السل وطرق انتقاله، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، في الآتي:
ينتقل مرض السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء. فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون، يدفعون بجراثيم السل إلى الهواء. ويكفي أن يستنشق الآخرون بضعًا من هذه الجراثيم كي يصابون بالعدوى.
وثُلث سكان العالم تقريبًا مصابون بالسل الكامن، أي أنهم حاملون لعدوى بكتيريا السل، ولكنهم ليسوا بعد مرضى بالسل ولا يمكنهم نقل المرض.
ويتعرض الأشخاص الحاملون لبكتيريا السل، للإصابة بمرض السل على مدى حياتهم بنسبة 10%. بيد أنّ هذه النسبة تكون أكبر من ذلك بكثير لدى الأشخاص الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي، مثل المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري الإيدز، أو الذين يعانون سوء التغذية أو داء السكري، أو يتعاطون التبغ.
وعندما يصاب شخص ما بالسل النشيط (المرض) قد تظل الأعراض، مثل السعال والحمّى وإفراز العرق ليلًا وفقدان الوزن، خفيفة طوال أشهر عدة. وقد يؤدي هذا إلى التأخر في التماس الرعاية، ويترتب عليه انتقال البكتريا إلى الآخرين.
وفي غياب العلاج الصحيح، يتوفى 45% من الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) في المتوسط، من جرّاء السل، ويتوفى جميع المصابين بالفيروس تقريبًا.
الأشخاص الأكثر عرضة لـ مرض السل
غالبًا ما يصيب السل، البالغين في سنوات العمر التي تشهد ذروة إنتاجيتهم. علمًا أنّ كل الفئات العمرية معرضة لخطره. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الحالات والوفيات في البلدان النامية.
وتبلغ احتمالات تعرّض مرضى فيروس العوز المناعي البشري، للإصابة بالسل النشيط ما بين 20 و30 ضعف احتمالات تعرّض غيرهم للإصابة به. وتزيد احتمالات الإصابة بالسل النشيط أيضًا، بين الأشخاص الذين يعانون حالات مرضية أخرى تؤدي إلى ضعف جهازهم المناعي.
وقد أُصيب مليون طفل من الأطفال البالغين 0-14 عامًا من العمر بالسل، وتوفي 000 170 طفل من غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، نتيجة لهذا المرض في عام 2015.
ويزيد التدخين بأشكاله كافة بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالسل والموت من جرّائه. وتُعزى نسبة تتجاوز 20% من حالات السل على الصعيد العالمي إلى تعاطي التبغ.
قد يهمك أيضا:
دراسة جديدة تكشف طريق الحماية من أمراض القلب والسرطان
هكذا تحوّل التدخين من "عادة صحية" إلى "قاتل صامت"