لا يفكر المدخن لحظة انتشائه بسيجارته سوى بالمتعة اللحظية التي يحس بها، ولا يلقي بالاً للعواقب الوخيمة التي تجرها عليه كل رشفة دخان يشربها. وتحتوي السيجارة على مجموعة من المواد السامة والضارة والتي تؤثر بشكل جد سلبي على صحة الإنسان. وقد بينت الدراسات والأبحاث أن التدخين يتسبب في مجموعة من الأمراض الخطيرة كالتدخين وغيرها.
تأثير التدخين على أمد الحياة:
ويعتبر التدخين واحداً من بين أكثر الأسباب المسببة للوفاة في العالم، كما أنها تنقص بشكل ملحوظ من أمد حياة المدخنين عموماً ومن مرحلة شبابهم على وجه التحديد.
وحسب نتائج دراسات حديثة، تبين أن السيجارة تنقص حوالي 10 سنوات من أمد حياة المدخن، كما أنها تدمر مجموعة من أجهزة الجسم الحساسة، وتسرع من وتيرة شيخوخة الجسم والبشرة. واستناداً إلى تقارير منظمة الصحة العالمية، يمكن ملاحظة أن عدد الأشخاص الذين يتوفون نتيجة التدخين يقدرون ب 6 ملايين شخص.
بينهم مليون مدخن سلبي، وهو ما يعني أن إدمان التدخين يقتل في عام واحد شريحة أكبر من تلك التي تتوفى جراء إدمان المخدرات الأخرى والكحول وكذلك الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا).
كيف تؤدي السيجارة إلى الوفاة؟
تتسبب السيجارة في أمراض مختلفة، إذ أن إدمان تعاطيها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكتة الدماغية، وانتفاخ الرئة ومجموعة من السرطانات كسرطان الرئة والمريء والبنكرياس والجلد.
ولتحديد آثار التدخين السلبية، قام مجموعة من الباحثين الأمريكيين بتحليل معطيات أزيد من ألفي شخص لمدة سبع سنوات. وخلصوا إلى أن احتمال الوفاة يرتفع ثلاث مرات عند المدخنين مقارنة بغيرهم، حيث أن وفاة الأشخاص كانت في أغلب الحالات مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين.
وبينت الدراسة كذلك أن السيجارة تؤثر على الشخص مهما كان عمره، كما أن احتمال الحياة لأمد يصل 80 سنة يقل بمرتين عند المدخن. وتبقى الحسنة الوحيدة التي أبان عنها تقرير الدراسة هي أن الاقلاع عن التدخين يجنب التعرض للوفاة بشكل أسرع والإصابة بهاته الأمراض الخبيثة، حيث أشارت إلى أن المقلع عن الإدمان يمكن أن يرفع من أمد حياته إلى عشر سنوات.
كيف يمكن الاقلاع عن التدخين؟
يصعب على المدخن تطليق السيجارة خصوصاً إذا دام إدمانه عليها مدة طويلة، ولكن يظل الاقلاع عن هذه العادة السيئة أمرا ممكناً.
وغالباً ما تعتري المقلع عن التدخين نوبات من القلق والتشنج والعصبية، تجعله يعتقد بأنه لا يستطيع وضع حد لهذه العادة، لذا فإنهم غالباً ما يعودون لشرب السيجارة مجدداً. وينصح المدخنون بالتحلي بالصبر والعزيمة والفكر الإيجابي للتمكن من التخلص من إدمانهم تدريجياً.
ونعرض لك فيما يلي بعض الطرق التي تساعدك على الاقلاع عن التدخين:
- بالنسبة للأشخاص الذين يتحلون بعزيمة طلبة وإرادة قوية، يمكنهم الاقلاع عن التدخين دفعة واحدة. وتعطي هذه الطريقة نتائج طيبة، كما أنها تلغي مباشرة الأعراض السلبية للسيجارة.
- وبالنسبة للأشخاص الذين أدمنوا عادة التدخين لمدة طويلة، يمكنهم التخلي عن السيجارة تدريجياً، عبر نقص عدد السجائر المشروبة شيئاً فشيئاً حتى يتخلصوا بصفة نهائية من هذه الآفة.
- كما يمكن الاستعانة بالمواد التجارية التي تباع بغرض التقليل من إدمان مادة النيكوتين، كالعلكة والروائح، حيث أنها تساعد بشكل ملموس على الاقلاع التدريجي عن التدخين.
- ويمكن الاستعانة بمزايا تقنية الوخز بالإبر الصينية، والتي تمكن المدخنين من اجتناب أعراض التشنج ونوبات القلق، حيث أن حصص الوخز بالإبر تشعر الفرد باسترخاء وراحة عجيبة.