كشفت دراسة جديدة أن الأدوية المُخفّضة للكوليسترول قد تقلل من كمية البكتيريا الضارة في الأمعاء، وذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وفقاً لموقع جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
ووجد العلماء أن نوعًا من بكتيريا الأمعاء المعروفة باسم Bact2 أكثر شيوعًا فى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ولا تظهر هذه البكتيريا إلا فى 3.9% من الأفراد النحيفين، لكنها موجودة فى أكثر من 1 من كل 6 أشخاص (17.7 %) يعانون من السمنة المفرطة.
ومع ذلك فإن 5.9% فقط من الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول لديهم بكتيريا Bact2، ما يشير إلى أن علاج الكوليسترول قد يوفر بعض الحماية لك.
ووجدت الأبحاث السابقة روابط تربط بين بكتيريا Bact2 والإصابة بمرض الأمعاء، ويمكن أن تساعد النتائج، التى تستند إلى أكثر من 3500 شخص، فى إدارة بعض الآثار الجانبية الناجمة عن السمنة.
وقال الدكتور بيتر ليبي من كلية الطب بجامعة هارفارد، في مقال رأى نُشر في مجلة Nature إن أكثر من 75% من الأفراد الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية لديهم النوع المعوى Bact2، فى حين أن أقل من 15% من الأشخاص الذين ليس لديهم المرض لديهم هذه البكتيريا المعوية.
ويربط العديد من الباحثين بين بكتيريا الأمعاء لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومجموعة الأمراض المشار إليها باسم متلازمة التمثيل الغذائى، كما ربطت الدراسات بكتيريا الأمعاء بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقيمت الدراسة فى البداية 888 مشاركًا نحيفًا وبدينًا من فرنسا وألمانيا والدنمارك وكشفت عن زيادة انتشار Bact2 مع مؤشر كتلة الجسم.
ولوحظ نفس الاتجاه بين 2350 شخصًا بلجيكيًا، و280 أوروبيًا آخرين يعانون من أمراض القلب.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة الدكتورة سارة فييرا سيلفا من معهد Leuven فى بلجيكا: "تشير هذه النتائج إلى أن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تعدل تغيرات الأمعاء الدقيقة الضارة التى تسبب الالتهاب فى الأشخاص الذين يعانون من السمنة".
واقترحت أن هناك بعض التفسيرات المحتملة لذلك، أحدها هو أن العقاقير المخفضة للكوليسترول قد تخلق بيئة معوية أقل عدائية، ما يسمح بتطوير الكائنات الحية الدقيقة الصحية.
وقالت الدكتورة فييرا سيلفا: "وجدنا أن الالتهاب الجهازى فى المشاركين الذين يحملون Bact2 أعلى من المتوقع بناءً على مؤشر كتلة الجسم لديهم".
وقال قائد الدراسة البروفيسور جيرون رايز، من VIB-KU Leuven: إن التأثير المفيد المحتمل للستاتينات على ميكروبات الأمعاء يفتح آفاقًا جديدة في علاج الأمراض، خاصة بالنظر إلى حقيقة أننا ربطنا Bact2 بالعديد من الأمراض التي تلعب فيها بكتيريا الأمعاء دوراً".
قد يهمك ايضا: