يمكن أن يؤدي داء كرون، وهو مرض التهاب الأمعاء الذي يتسبب في التهاب الجهاز الهضمي، إلى الكثير من الانزعاج، وألم في البطن والإسهال الشديد والإرهاق وفقدان الوزن وحتى سوء التغذية، لذا ينصح الخبراء بإجراء تغييرات على النظام الغذائي لتحسين صحة الأمعاء وتقليل أعراض.
فيما يلي مجموعة من التغييرات التي تساعد على تحسين صحة الأمعاء بشكل خاص وصحة الجهاز الهضمي بشكل عامل، وفق ما ورد في موقع “إم إس إن” الإلكتروني:
قم بإجراء تغييرات مخصصة
تقول إميلي هالر، اختصاصية التغذية وصحة الجهاز الهضمي: “لا يوجد نظام غذائي واحد أو خطة وجبات تناسب جميع المصابين بمرض كرون. تختلف الحالة من شخص لآخر، ويمكن أن تتغير حتى لدى نفس الشخص على مر السنين. لهذا السبب، يجب تصميم التوصيات الغذائية بشكل فردي لمن يعانون من التهاب الأمعاء الالتهابي والنظر في العديد من العوامل بما في ذلك نشاط المرض، والأدوية، والعمر، ومدى تحمل الطعام، والنتائج المختبرية، والأعراض السريرية”
تجنب الأطعمة التي تسبب المشاكل
ينصح خبراء التغذية بتجنب الأطعمة التي تسبب المشاكل للجهاز الهضمي، مثل الأطعمة الحارة والكحول والكافيين التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض عن طريق تحفيز الأمعاء. يمكن للمشروبات الغازية مثل الصودا أن تجعل جسمك ينتج المزيد من الغازات، كما يمكن أن يؤدي تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والدهنية إلى الإسهال أو نشوء الغازات.
ركز على الألياف
إذا لم يكن لديك تضيقات (تراكم أنسجة ندبية تساهم في مناطق تضيق في أجزاء من الأمعاء) أو أعراض انسداد (تشنج أو إمساك أو قيء أو انتفاخ البطن) يمكنك تناول 30 إلى 38 غراماً من الألياف يومياً.
تؤكد هالر أن "تناول الألياف قد يحمي من تهيج الأمعاء لدى المصابين بداء كرون". وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن أولئك الذين تناولوا 23 غراماً من الألياف في اليوم كانوا أقل عرضة للتهيج بنسبة 40٪ خلال ستة أشهر مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا 10 غرامات في اليوم. يقول هالر إن الألياف أثبتت أنها تفيد الميكروبيوم الخاص بك، وتحافظ على سلامة القناة الهضمية، وتساعد في الحفاظ على طبقة مخاطية واقية سميكة في أمعائك.
توجد الألياف بشكل عام في الأطعمة النباتية مثل بذور الشيا والفاصولياء السوداء والتوت ودقيق الشوفان المطبوخ، إضافة إلى البطاطس المخبوزة والفاكهة والخضار.
الحد من منتجات الألبان
يجد العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء أن مشاكل القناة الهضمية غير المريحة مثل الإسهال وآلام البطن والغازات تتحسن بعد التوقف عن تناول منتجات الألبان أو تقليلها.
قد تكون غير قادر على تحمل اللاكتوز، أي أن جسمك لا يستطيع هضم سكر اللبن اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، لذا فإن تجنيب جسدك محاولة القيام بذلك قد يساعدك على الشعور بتحسن.
تناول السكر
تقول هالر، إن الإفراط في تناول الفركتوز، وهو السكر الطبيعي في الفاكهة وبعض أنواع الخضار والعسل، والذي يوجد أيضاً في العديد من الأطعمة المصنعة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء.
قد يهمك ايضا:
تعرف علي أهم الإرشادات الجديدة لمرضى التهاب الأمعاء أثناء تفشي كورونا
دراسة تكشف ارتفاع معدل الإصابة بمرض التهاب الأمعاء 3 أضعاف منذ بداية الألفينات