يغيب الدافع للجري والحركة مع انخفاض درجات الحرارة وطول ساعات الليل، فيكون من الصعب القيام بخطوة الخروج من أسفل الفراش الدافئ فما بالك بالجري وسط الصقيع، ولكن الآن في الواقع هو أفضل وقت في السنة للذهاب للركض، حيث أن البرد يجعل ذلك النشاط سهلا على جسمك.
وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة سانت ماري في لندن أن الظروف الباردة تخفِّض مُعدّل ضربات قلب العدّاء بنسبة 6 في المائة، كما يتم ضخ كمية أقل من الدم إلى الجلد لتبديد الحرارة.
والهرولة لمدة 40 دقيقة أثناء الصيف البريطاني المتوسط تجعل الشخص يعرق 1.3 لتر في المتوسط، مما يجعل الجسم يعمل بجدية أكبر لمكافحة الجفاف.
ولكن الجري في الطقس البارد يتطلب طاقة أقل، مما يجعل من الأسهل الحصول على جولة بشكل أسرع.
وهذا يعني أن هذا الوقت من العام يمكن أن يكون في الواقع الوقت المثالي للجري لمسافات أطول في وقت أقل.
وقد أُجري البحث في الوقت الذي سجّل فيه العداؤون أسمائهم من أجل دورة لندن للجري في فبراير/شباط الماضي، ووضعوا ستة رياضيين من الذكور خلال جولات لمدة 40 دقيقة في درجات حرارة تتراوح بين 22 درجة و8 درجات، وفي درجات الحرارة الأكثر سخونة، كان العداؤون يتعرّضون لمزيد من ضربات القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضعف الأداء وهذا يدعم الأدلة السابقة على أن الجلد في حاجة لزيادة تدفق الدم عندما يكون دافئا، وقال البروفيسور جون بروير، الذي نفّذ البحث: "قد يكون من اللطيف أن تكون الشمس مشرقة، ولكن بسرعة كبيرة جسمك يبدأ في السخونة، فيصبح عليه أن ينتج الطاقة للجري، وللحفاظ على برودة الجسم".