طور علماء بريطانيون اختباراً بسيطاً للبول يسمح للنساء بالكشف عن سرطان عنق الرحم وهن في منازلهن، حيث يأمل العلماء أن يكون هذا الاختبار متاحاً على نطاق واسع في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.
وفي دراسة شملت 600 مريض، تم التعرف على علامات ما قبل السرطان بنسبة بلغت أكثر من 80% من الدقة، عبر تتبع التغيرات الكيميائية في الحمض النووي.
وأظهرت نتائج الدراسة بأن نسبة النساء اللواتي يجرين فحوصات وقائية للكشف عن سرطان عنق الرحم في العيادات المختصة انخفض إلى أدنى مستوى منذ عشرين عاماً، وذلك لأن النساء يجدن الاختبار مؤلماً ومحرجاً.
ويهدف الاختبار الجديد الذي تتم تجربته حالياً على نطاق ضيق، إلى تشجيع النساء على إجراء اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم وهنّ في منازلهن، قبل إرسال العينات لتحليلها في المختبر.
وتبحث الاختبارات الجديدة التي طورها خبراء في جامعة كوين ماري بلندن، عن تغييرات كيماوية في الحمض النووي الناجم عن السرطان في منطقة الرحم والمهبل.
وفي هذا السياق قالت المشرفة على البحث الدكتورة بيليندا ندجاي: " نأمل أن تكون اختبارات البول التي سيتم إجراؤها في المنزل، جزءاً من عملية علاج سرطان عنق الرحم في المستقبل القريب"
وتركز الدراسة الجديدة، التي طُرحت نتائجها في المؤتمر الوطني لمعهد أبحاث السرطان في غلاسكو، على الحمض النووي للمرأة، إذ أن معظم النساء اللواتي يعانين من سرطان عنق الرحم مصابات بفيروس الورم الحليمي الذي ينتقل خلال الجماع، ويمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا عنق الرحم وبالتالي الإصابة بالسرطان.
ويتم تشخيص أكثر من 3000 امرأة في السنة بسرطان عنق الرحم في بريطانيا، ويموت أكثر من 850 امرأة من هذا المرض، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
قد يهمك ايضاً: