الرضاعة الطبيعية

أصبحت السمنة من أبرز الأمراض التي تُهدد صحة النساء فى العصر الحديث، نتيجة قلة الحركة و تناول الأكلات السريعة خارج المنزل، والنمط الغذائي الخاطىء.

وتتعرض النساء للكثير من المشاكل والأمراض التي تؤثر عليهن بشكل أو بآخر نتيجة السمنة، حيث تؤثر على الحمل والولادة وتصل أيضًا إلى الرضاعة ولبن الأم.

ويوضح الدكتور أحمد شبانة، استشاري جراحات المناظير والسمنة وزميل المستشفى الجامعي في فيينا في النمسا،  أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مرض السمنة وسهولة أو صعوبة الولادة فالمرأة صاحبة السمنة المفرطة قد تتعرض للعديد من المخاطر أثناء وبعد الولادة، كما أن السمنة تؤثر بشكل مباشر على الرضاعة الطبيعية.

وأشار شبانة أن لبن الأم قد يتأخر بعد الولادة بسبب السمنة المفرطة، قائلًا كما أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يعرض الأم لمخاطر صحية وأمراض أثناء الحمل فمن يتخطى مؤشر كتلتها 30 يرتفع احتمال إصابتها بمرض السكري ثلاثة أضعاف بالمقارنة بمن تحافظ على وزنها المثالي.

وأضاف الدكتور أحمد شبانة أن الرضاعة الطبيعية المبكرة تعزز نظام المناعة لدى الطفل منذ البداية ما يقلل من فرص الإصابة بالعدوى المهددة للحياة كما ان إعطاء الطفل حليب الأم في غضون ساعة من الولادة يكون سببًا فى تقليل فرصة في تقليل موت الطفل فى بعض الحالات بالإضافة إلى انخفاض إصابة الطفل بالسمنة في وقت لاحق من الحياة كما أن الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى من الولادة تحمل فوائد صحية للأمهات.

وختم شبانة نصائحه مُحذرًا من التعرض إلى مخاطر أمراض القلب ومنها ارتفاع معدل ضغط الدم والسكري والسمنة.