تشير الإحصائيات بأن الإصابة بمرض الزهري أو “السفلس” الذي ينتقل جنسيًا تزايدت في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرين بأن المرض قد انتهى وولى للأبد، ، حيث أن أعداد الإصابات تضاعف في ألمانيا في السنوات العشر الأخيرة، على الرغم من نجاح حملات التوعية في ثمانيات القرن الماضي من الوقاية من مرض الزهري الذي ينتقل جنسيًا، وبخاصة بعد ظهور وباء مرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”.
وبدأ ينتشر من جديد هذا المرض، كما تشير أعداد الإصابة بالمرض في ألمانيا، ففي عام 2007 سجلت 4309 إصابة، أما في عام 2017 فكانت 7476 إصابة، أي نحو ضعف العدد خلال عشر سنوات، وفق “دويتش فيله”، التي كشفت في تقريرها عن أعراض المرض التي تختلف من مريض لأخر.
أعراض المرض
تظهر تقرحات عند الإصابة به، وتكون في بعض الأحيان صغيرة بحجم البثرة، وأحيانا تصل أحجامها إلى سنتيمتر , عند الرجال تظهر هذه التقرحات فوق القضيب، وعند النساء في منطقة المهبل، ويمكن أن تظهر أيضًا في منطقة الشرج , ويمكن أن يعثر عليها أيضًا في بعض الحالات في شفاة الوجه أو على اللسان , وقد تظهر أيضًا على الأصابع في المراحل الأولى من الإصابة بالمرض.
ويصاب المريض بتغييرات جلدية في جميع أنحاء جسمه، وبعضها التقرحات بارزة عن الجلد ومنها من تتقشر، وأخرى حمراء” , وعادة ما يظهر الطفح الجلدي على منطقة باطن القدم أو في الراحتين , أما في المرحلة الثالثة من الزهري فلا تتأثر فقط أعضاء الجسم الداخلية وأوعية التنفس والمعدة والكبد، بل العضلات والعظام تتأثر أيضًا بالمرض، ويصبح المرض سيئًا للغاية عندما تتشكل ما يطلق عليها تسمية عقدة الزهري على الشريان الأبهر “الأورطي” وهو أكبر شريان في الجسم ويغذي أنحاء الجسم كافة بالدم، وإذا ما تسبب ذلك في تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر في المراحل المتأخرة من المرض، عند ذلك يصبح المرض مميتًا.