سرطان الثدي

أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو وقت مهم لتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر والاهتمام الصحي بالنساء المصابات بهذا المرض.
يشكل سرطان الثدي تحدياً صحياً مهماً حول العالم، حيث يعتبر أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء. ويسلّط شهر أكتوبر الضوء على أهمية التشخيص المبكر والفحوص الدورية للثدي، ويشجع النساء على إجراء الفحوصات الذاتية بانتظام وزيارة الطبيب لإجراء الفحوص، لأن الكشف المبكر يلعب دوراً حاسماً في زيادة فرص العلاج الفعال والنجاح في مكافحة المرض، كما أن التغذية لها دور كبير في الوقاية من سرطان الثدي وتساعد على الشفاء أسرع في فترة العلاج، كما تشير اختصاصية التغذية غوى غصن في هذا المقال.
ما هي الأطعمة التي يجب تناولها أثناء علاج سرطان الثدي؟
-جميع ألوان الخضار والفواكه: الأحمر، الأصفر، الأخضر والبرتقالي.
-الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة مثل الشوفان، البرغل، الشعير والبقوليات مثل العدس، الحمص، الفول والفاصولياء.
-الرياضة مهمة جداً لتحافظ المريضة على وزنها وتتجنّب زيادة الوزن.
ما هي أبرز الطرق المستخدمة لعلاج سرطان الثدي؟

-الجراحة: يُعد إجراء جراحة لاستئصال الورم (الاستئصال الجراحي للثدي) إحدى أهم خطوات علاج السرطان، وقد يتضمن الجراحة إزالة الورم فقط (الاستئصال الجزئي) أو إزالة الثدي بأكمله (الاستئصال الكلي).
-العلاج الإشعاعي: يهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة. يتم توجيه الأشعة نحو الموقع المتأثر بالورم للحدّ من احتمال عودة الخلايا السرطانية
-العلاج الكيميائي: يتم استخدام العلاج الكيميائي للتخلص من الخلايا السرطانية في الثدي والخلايا التي يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يتم إعطاء العلاج عادة بشكل دوري عبر الوريد أو عن طريق الفم.
-العلاج الهرموني: يتضمّن العلاج الهرموني استخدام الأدوية التي تهدف إلى منع نمو الخلايا السرطانية التي تعتمد على الهرمونات للنمو. هذا العلاج غالباً ما يستخدم في حالات سرطان الثدي الذي يستجيب لهرمون الإستروجين أو البروجستيرون.
-العلاج المهدّف: يتضمن استخدام الأدوية أو العلاج الذي يستهدف نقاط ضعف محددة في الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة المحيطة.
ما هو تأثير العلاج الإشعاعي على صحة النساء؟

قد يسبب بعض الآثار الجانبية المؤقتة والطويلة الأمد. يمكن أن يتضمّن ذلك تهيّج الجلد وتعباً شديداً وغثياناً وفقدان شهية. كما يمكن أن يزيد من خطر حدوث مشاكل في القلب وتلف في الأنسجة المحيطة بالثدي. ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية تختلف من امرأة إلى أخرى، وتتوقف على نوع ومكان العلاج الإشعاعي والجرعة المستخدمة.
عندما تتعرّض المريضة للعلاج الإشعاعي للثدي، فإن جسمها يتأثر بتأثيرات جانبية مختلفة التي قد تؤثر على نظامها الغذائي وصحتها بشكل عام. من المهم التركيز على توفير التغذية الملائمة للمريضات خلال فترة العلاج وبعدها، لتخفيف آثار العلاج وتحسين جودة حياتهن.
ولعل أحد التأثيرات الجانبية الملحوظة للعلاج الإشعاعي هو فقدان الشهية. ينصح المريضات بالاهتمام بتناول الطعام حتى إذا لم تكن جائعات، حيث يساعد تناول وجبات صغيرة ومتكررة على الحفاظ على مستويات طاقة وتغذية مناسبة. من المفضل تناول أطعمة غنية بالبروتين مثل اللحوم البيضاء والأسماك والبيض والحبوب الكاملة لتعزيز عملية التئام الأنسجة وتقوية جهاز المناعة.
بالإضافة إلى فقدان الشهية، يمكن للعلاج الإشعاعي أن يتسبّب في تغيّر في مذاق ورائحة الطعام لدى المريضات، مما يؤدي إلى عدم الرغبة في تناول الطعام. يمكن تحسين هذه الحالة عبر تناول وجبات تحتوي على نكهات مفضلة واستخدام التوابل والأعشاب الطبيعية لتحسين طعم الأطعمة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعاني المريضات من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال نتيجة للعلاج بالأشعة. من المفضل تجنّب تناول الطعام الدهني والحار والدسم، والتركيز على تناول الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم مثل الخضروات المسلوقة والفواكه المهروسة. كما يُوصى بتجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين حيث قد تزيد من الالتهابات المعوية.
لا يمكن تجاهل الأهمية الكبيرة للحفاظ على الترطيب أثناء فترة العلاج الإشعاعي. يجب على المريضات شرب كمية كافية من الماء والسوائل غير المحلاة للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنّب الجفاف وطرد الموادّ السامّة من الجسم، والتي قد يؤثر سلباً على عملية شفاء الأنسجة.

قد يهمك أيضا:

الهواء الملوّث قد يعرّض النساء لخطر سرطان الثدي

عوامل تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي