لا يتذكر الناس شيئا عما فعلوه حين كانوا في أرحام أمهاتهم، لكن باحثين في الطب كشفوا عدة أمور يقوم بها أي جنين قبل قدومه إلى الحياة.
وبحسب موقع "ساينس فوكس"، فإن الجنين يقوم في بداية تشكله، بإحداث تغيير في الأوعية الدموية داخل الرحم لأجل إنشاء المشيمة التي تقوم بعملية حيوية خلال فترة الحمل.
وبفضل هذه المشيمة، يقوم جسم المرأة الحامل بنقل الغذاء والأوكسجين إلى الجنين داخل الرحم، وعلاوة على ذلك، ينقل الفضلات إلى الخارج، لكن التفاعل بين الأم والطفل لا يقف عند هذا الحد.
وكشفت الدراسات أن عددا من خلايا الجنين تنتقل إلى الأم، وتكشف تحليلات الدم أن هذه الخلايا تبقى موجودة حتى بعد عقود من الحمل والإنجاب، وفي حالات أخرى، تنتقل خلايا جذعية من الجنين صوب قلب الأم ويكون لها دور إيجابي في تحسين النبض.
ومن الأمور التي قد لا نعرفها، هو أن الجنين يكون في بداية تكونه شبيها بسمك الجمبري إذ يبدو كما لو أنه ذو ذيل، لكن هذا يختفي مع مرور الوقت في الرحم، ولا يتبقى من هذا الذيل إلا عظم صغير نشعر به أحيانا عند الجلوس.
ويقول باحثون إن هذا الأمر مشترك بين الإنسان وحيوانات مثل السحلية والفيل والدجاج، ويرتبط الأمر أساسا بتطورات في نشوء الكائنات وتغيرها على مدار الملايين من السنين.
وفي أمر ثالث، تأخذ أصابع الجنين شكلها الطبيعي بعدما كانت في هيئة مجاذيف، من خلال عملية تعرف ب"انتحار الخلايا"، ويتم هذا التحول خلال الأسبوع الثامن من الحمل.
وربما يبدو الأمر الرابع مقززا، لكن الجنين يشرب بوله، فبعد عشرة أسابيع من الحمل، يبدأ في شرب السائل الموجود في الرحم ثم يعود إلى تبوله في مرحلة لاحقة.
وبخلاف ما قد نعتقده، يقوم الجنين بإنتاج عدد كبير من الخلايا العصبية خلال فترة الحمل الأولى، وحين يضمن ربط الاتصال بين هذه الأعصاب وعدة مناطق من الجسم، تموت بعض الخلايا التي تدرك أنها لم تعد نافعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خبراء يؤكّدون أن تغذية الأم أثناء الحمل يُمكن أن تُسبّب السمنة لدى الأطفال