حمية البحر الأبيض المتوسط من أفضل الأنظمة الغذائية الصحية في العالم، فهو لا يساعدك فقط على العيش لفترة أطول ولكنه يمكن أن يحافظ على صحة الدماغ، ووفقا لدراسة أمريكية فقد ارتبطت حمية البحر الأبيض المتوسط بمحاربة أو تقليل فرص الإصابة بالخرف.
ووفقاً لجريدة "ديلي ميل" البريطانية، يعتمد هذا النظام الغذائي على استهلاك الأسماك والخضروات بكثرة، حيث وجد العلماء أن أولئك الذين يتناولون الكثير من الخضار والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك كانوا أقل عرضة لمشاكل ضعف الإدراك مع التقدم في العمر.
ويحدث ضعف الإدراك عندما يعاني الشخص من صعوبة في التذكر أو تعلم الأشياء أو التركيز أو اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياته اليومية.
ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية الزهايمر والخرف أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يعتمد على الأسماك بكثرة لديهم معدل أبطأ في الإصابة بالتدهور المعرفي.
ووجد الباحثون أن النظام الغذائي المتوسطي يفيد المشاركين الذين لديهم خطر وراثي أعلى من مرض الزهايمر – مثل أولئك الذين يحملون جين APOE، مما يزيد من فرص إصابتهم بالمرض.
قالت الدكتورة إميلي تشو، التي تقود الدراسة من المعهد الوطني للعيون في ماريلاند بالولايات المتحدة: "ارتبط نظام البحر الأبيض المتوسط بانخفاض خطر ضعف الإدراك ولكن ارتبط كثرة تناول الأسماك بصفة خاصة بإبطاء التدهور المعرفى مع كبر السن."
وتم تحليل الأطعمة في هذا النظام بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والأسماك وزيت الزيتون ، وكذلك انخفاض استهلاك اللحوم الحمراء والكحول.
ودرس الباحثون تجربتين لما يقرب من 8000 شخص مسن مع شدة متفاوتة من مرض الضمور البقعي بالعين المرتبط بالعمر.
وتم تقييم كلتا المجموعتين لنظامهما الغذائي، مع اختبار الوظيفة المعرفية للمجموعة الأولى في خمس سنوات، بينما تم اختبار المجموعة الثانية في عامين وأربعة وعشر سنوات.
وكان المشاركون الذين تمسّكوا بشكل وثيق بالنظام الغذائي المتوسطي أقل خطر من ضعف الإدراك وكان أداءهم أعلى في الاختبارات الإدراكية.
كان الدليل أقوى بالنسبة لأولئك الذين حافظوا على نظامهم الغذائي ولكنهم لم يغيروا نظامهم بشكل كبير، وكان أولئك الذين لديهم أعلى استهلاك للأسماك لديهم معدل أبطأ فى التراجع المعرفى.
قد يهمك أيضا:
دراسة تكشف عن سمات شخصية معينة تحمي هياكل المخ مِن "ألزهايمر"