شفت دراسة حديثة أبرزتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الأشخاص الذين يستبد بهم القلق حول صحتهم هم الأكثر عرضة إلى الإصابة بالأمراض.
وأضافت الدراسة، والتي شملت عينة من حوالي سبعة آلاف شخص، أن الأفراد، الذين يخشون المرض دون داع، تكون احتمالات إصابتهم بمشاكل في القلب في المستقبل، أكثر بنحو مرتين من غيرهم، حيث أن الأشخاص المصابين بمستويات عالية من القلق الصحي هم الأكثر عرضة إلى الإصابة بنوبات قلبية قاتلة أو الإصابة بذبحة صدرية.
وأوضح الفريق البحثي، والقادم من جامعة بيرغن النرويغية، أن بعض الأشخاص لديهم قدر عالي من التأهب والقلق بشأن الحالة الصحية، وذلك بهدف الحفاظ على القدرة على السيطرة، وكشف الأمراض الخطيرة مبكرًا، وهو ما يدفعهم إلى إجراء الفحوصات الطبية بصورة متكررة، إلا أن تلك الفحوصات لا تقلل من مخاطر الإصابات القلبية.
وأضاف أن الاهتمام المبالغ فيه برصد الأعراض، ربما يفرض ضغوطًا كبيرة على الجسم، وبالتالي تتزايد أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الفريق البحثي قياسًا لمستويات القلق الصحي لدى المشاركين في الدراسة من خلال عدد من الاستبيانات، ثم تتبعوهم خلال 12 عامًا، وتبين أن 6.1 بالمائة من بين الأشخاص الذين كانوا أكثر قلقًا على صحتهم أصيبوا بنوبات قلبية أو ذبحة صدرية متقدمة، بينما كان العدد الأكبر لا يشعر بالقلق الصحي.
ويعتقد بعض الأطباء أن المصابين بالقلق هم الأكثر عرضة إلى الأمراض لأنهم يتجهون نحو التدخين أو تناول الطعام بشكل سيء, كذلك كشف الفريق البحثي أن هناك عوامل أخرى، غير القلق الصحي، ربما تكون سبب في الإصابة بأمراض القلب، أهمها الإصابة بالإجهاد، حيث أن الإجهاد المتزايد يدفع الجسم لإفراز هرمونات معينة كالكورتيزول والأدرينالين.
وأكد الدكتور غافن ساندركوك أن الإجهاد يلعب دور أساسي في الإصابة بأمراض القلب، حيث أن بعض الأبحاث تشير إلى أن ثلاثة أرباع المصابين ينجم من أخطار بيولوجية، بينما ربع الحالات ترجع إلى أسباب نفسي.