أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستقدم أول لقاح لمكافحة الملاريا في العالم عام 2018وسيتم اختباره في كينيا، وغانا، وملاوي.
و تشهد أفريقيا أكبر عدد من حالات الملاريا، حيث فقد أكثر من 429 ألف شخص حياتهم بسبب الأمراض التي يُنقلها البعوض في العام 2015، فيما يعاني مئات الملايين من الأشخاص من عدوى الملاريا سنويًا.
ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فقد أُحرز تقدم هائل في مكافحة المرض وانخفضت حالات الوفيات الناجمة عن الملاريا بين العامين 2000 و2015، بنسبة 62%.
وقال الخبراء إن عدد القتلى، انخفض إلى حد كبير بسبب تحسن السيطرة على البعوض وانتشار الوعي بالمرض، بالإضافة إلى بذل جهود متواصلة للحصول على الدواء المناسب للسكان.
ولكن، يُوجد ثغرات في خطوات الوقاية، لا سيما في مناطق مثل جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، حيث أن حوالي 43 % من الأشخاص المعرضين لخطر المرض لا يحصلون على الحماية من البعوض مثل توفر الناموسيات، أو الرذاذ لطرد البعوض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويُعرف اللقاح الجديد باسم “موسكيريكس” والمعروف أيض باسم “آر تي أس، أس” وقد طُور في إطار شراكة بين مجموعة “جلاكسو سميث كلاين” الصيدلانية العملاقة، ومنظمة “باث ملاريا فاكسين انيشياتيف” وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا جايتس، ومنظمات محلية من سبعة بلدان أفريقية.
ومن المتوقع، أن يحمي اللقاح الأطفال من أشد أشكال الملاريا فتكًا، والمعروفة باسم “بلاسموديوم فالسيباروم” وسيختبر المشروع التجريبي ما إذا كان اللقاح يمكن أن يعمل في ظل ظروف العالم الحقيقي.