نجح علماء أميركيون، مؤخرا، في زراعة رئة أنتجت داخل المختبر في أجسام خنازير بالغة، وهو ما يشجّع الطب على اتخاذ خطوات مماثلة لعلاج البشر مستقبلا، وحسب موقع "إنغادجت" فإن باحثين من قسم الطب في جامعة تكساس الأميركية، زرعوا الرئة المُنتجة في المختبر لدى الحيوانات، فلم تؤدّ إلى أي مضاعفات جانبية، لكن لم يتبين ما إذا كانت العضلة المصممة قادرة على الإمداد بالأكسجين بصورة كافية.
كان العلماء يخشون أن يرفض الجهاز المناعي لدى الخنازير الرئة التي أنتجت في المختبر، وهو ما تفعله أجسام الكائنات الحية في العادة حين ترصد جزءا غريبا وتخشى أن يكون شيئا ضارا فتسعى إلى مهاجمته.
واعتمد الباحثون في إنتاج هيكل الرئة على عضلة حيوان آخر، ثم استخدموا سكرا ومادة معقمة لأجل استخراج كل ما فيها من خلايا ودم باستثناء البروتين، وعقب ذلك، غمروا الهيكل في خزان مليء بالعناصر الغذائية، ثم أضيف إليه نسيجا من خلايا الخنزير، ولم يلجأ العلماء إلى عملية الضخ لضمان نمو الرئة التي استغرقت 3 يوما قبل أن تصبح جاهزة للزراعة.
ويرى الخبراء أن هذه العملية لا تزال في بداياتها، كما لن تكون ثمة تجربة وشيكة لفائدة البشر بالنظر إلى التعقيدات التي تشوب هذا الخيار العلاجي، فضلا عن الشكوك التي تحوم بشأن نجاعة الرئة على المدى البعيد.