أظهرت نتائج دراسة أمريكية أن الأنشطة المفيدة للحياة اليومية يمكن أن تكون محددات مهمة لنوعية الحياة بين مرضى السكتة الدماغية، وبالتالي فإن من المهم العثور على العوامل التي تقلل خطر الاتكال على الآخرين.
وأفادت الدراسة التي أجريت على مدى زمني طويل، بأن الخمول البدني يزيد خطر فقدان القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية، سواء قبل الإصابة بسكتة دماغية أو بعدها.
وقالت الدكتورة باميلا ريست من كلية تي.إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد ببوسطن، التي أشرفت على البحث “النشاط البدني قلص خطر الاعتماد على آخرين في كل من الأنشطة الأساسية للحياة اليومية (مثل ارتداء الملابس والتحرك داخل الغرفة)، والأنشطة المفيدة للحياة اليومية (مثل إدارة الأموال أو التسوق في متجر للبقالة)، والتي تتطلب قدراً أكبر من الإدراك”.
وقالت “هذه الأنشطة المفيدة للحياة اليومية يمكن أن تكون محددات مهمة لنوعية الحياة بين مرضى السكتة الدماغية وبالتالي فإن من المهم العثور على العوامل التي تقلل خطر الاتكال (على الآخرين) في هذه الأنشطة وكذلك في الأنشطة الأساسية للحياة اليومية”.
وأجرى الفريق، الذي قادته ريست، الدراسة على نحو ألفي شخص يشاركون في الدراسة الوطنية عن الصحة والتقاعد في محاولة لمعرفة ما إذا كان النشاط البدني ومؤشر كتلة الجسد، المقياس شائع لزيادة الوزن والسمنة، قد ينبئان بحدوث عجز عن الحركة. وخلال 12 عاماً من المتابعة، لم يكن كم النشاط البدني الذي يبذله الإنسان مرتبطاً بخطر الإصابة بسكتة دماغية، لكن باحتمال أن يعتمد على نفسه باستقلالية بعد ثلاث سنوات من الإصابة بالسكتة الدماغية.