أظهرت احصاءات جديدة أن نسبة انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة السيدا في موريتانيا تبلغ 0.4%، وهذا يعني أن هناك حوالي 16000 من حاملي الفيروس في البلاد، وكشفت جمعية النظراء المربون، أن 2000 شخص فقط (12%) يتابعون علاجاتهم، وهو ما يعني أن 88% من حاملي الفيروس لا يتلقون العلاج وهو ما يمثل مصدرا كبيرا لانتشار الفيروس، حيث أن العلاج يؤدي إلى اختفاء الشحنة الفيروسية من جسم المريض ليصبح فيروس نقص المناعة المكتسبة لدى الإنسان غير قابل للكشف، وعندها يصبح احتمال نقل الفيروس شبه معدوما.
وأوضحت الجمعية أنه سعيا منها للمساهمة في تعديل هذه الوضعية، نظمت دورة تكوينية بعنوان ''التكوين الأولي للمرشدين الجماعيين حول الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري''، لصالح أعضاء الجمعية وشركائها من الهيئات الصحية والمجتمع المدني.
وتندرج هذه العملية في إطار مشروع ''ولوج السكان الأساسيين إلى خدمات صحية جيدة''، بالشراكة مع منصة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل الولوج إلى الكشف لصالح مجموعات سكانية معرضة بشكل كبير لفيروس نقص المناعة المكتسبة البشري، والتي لا تتاح لها الفرصة في الكشف الكلاسيكي لدى المراكز الصحية.
وخضع المشاركون في هذه الدورة، لتدريب عملي في وحدة الكشف التابعة لجمعية النظراء المربون قبل النزول إلى العمل الميداني، بغية تقديم خدماتهم عن قرب داخل مختلف أحياء العاصمة الموريتانية نواكشوط.