ما إن يبلغ طفلكِ عامه الأول حتّى تلفته تلك الأحواض الممتلئة بالطابات الملونة، فيستمتع باللعب داخلها في المنتزهات والملاعب المخصصة للأطفال... ولكن هل تعلمين أنّها أخطر مما تظنينه وقد تهدد صحته؟
إذ أنكِ على الأرجح ستمتنعين عن السماح له باللعب داخلها بعد قراءة هذا المقال!
اضرار اللعب في أحواض الكرات الملونة على الطفل
فحسب إستطلاع بريطاني على الشركات المسؤولة عن ملاعب الأطفال الداخلية- وبالأخص أحواض الطابات-، تبيّن أنّ تلك الأخيرة تحتوي على كميات كبيرة من الجراثيم والأوساخ، والتي تعرض طفلكِ لإلتقاط العدوى عند اللعب بها.
عوامل تستدعي الحذر...
إذ أنّ هذه الأحواض نادراً ما يتمّ تنظيفها بالشكل الكافي، خصوصاً وإن كانت كبيرة الحجم، لتتجمع الأوساخ في القعر.
أمّا عن كيفية إنتشار الجراثيم داخلها، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأطفال يقومون أحياناً بسكب العصائر مثلاً، أو إسقاط فتات الأطعمة التي يتناولونها أثناء اللعب، ليصعب رصدها وإزالتها من بين الطابات.
كذلك، فإن ملابسهم لا تكون دائماً نظيفة، كما أنّ الأطفال الأصغر سناً يلجؤون إلى وضع الطابات في أفواههم خلال اللعب. هذه العادة تزيد من إحتمال إنتشار الجراثيم التي تنتقل عن طريق اللعاب، أو من إلتقاط العدوى الموجودة أساساً في المقابل.
هذه العوامل مجتمعةً، إضافةً إلى عدم تعرض القعر كما الطابات إلى التهوئة الكافية، ستجعل من الحوض مصدراً خطيراً للجراثيم قد لا يخطر ببالك.
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي يطلب منكِ طفلكِ اللعب في أحواض الطابات هذه، تذكّري المعطيات أعلاه، وإتخذي القرار الذي ترينه مناسباً.
ولكن لا تنسي أن تقدّمي له البدائل الممتعة إن قررت منعه، كلعبة أخرى آمنة في المنتزه، أو شراء كمية من الطابات الملونة ثمّ وضعها داخل حوض للسباحة قابل للنفخ في منزلكِ. فبهذه الطريقة، تمنحينه المرح الذي يبحث عنه وتضمنين نظافة الطابات وقعر الحوض!