ربطت دراسة أمريكية حديثة بين قلة النوم، وتنامي حدة الغضب وضعف القدرة على التكيف مع الأصوات المزعجة لدى هؤلاء الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة ولاية "ايوا" الأمريكية، إلى أن قلة ساعات النوم تزيد من المشاعر السلبية، مثل القلق والحزن، وتقلل من المشاعر الإيجابية مثل السعادة والحماس.
وراقب الباحثون 200 طالب جامعي، قاموا بتقسيمهم إلى مجموعتين؛ الأولى حافظت على روتينها اليومي من عدد ساعات النوم، فيما خفضت المجموعة الثانية عدد ساعات النوم المعتاد لمدة ساعتين إلى أربع ساعات كل ليلة، لمدة ليلتين.
وحافظت المجموعة الأولى على متوسط ما يقرب من 7 ساعات من النوم ليلاً، في حين حصلت المجموعة الأخرى على حوالي 4 ساعات ونصف من النوم كل ليلة.
وخضع المشاركون – وفق الدراسة التي نشرت نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of Experimental Psychology: General) العلمية - إلى اختبارات تكشف مدى استجابتهم للظروف غير المريحة التي تثير الغضب، مثل الضوضاء والأصوات المزعجة قبل وبعد الدراسة.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي نامت لمدة حوالى 4 ساعات ونصف الساعة ليلا زادت لديها حدة مشاعر الغضب تجاه الأصوات المزعجة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وقال الدكتور زلاتان كريزان، قاد فريق البحث، إن "الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم الدليل على أن فقدان النوم يسبب الغضب".
وأضاف: "بشكل عام، كان الغضب أعلى بكثير بالنسبة لأولئك الذين ناموا عدد ساعات أقل، بغض النظر عن نوعية الأصوات المزعجة والضوضاء مثل نباح الكلاب وغيرها".
وكانت دراسات كشفت أن الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحية، إتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري، كما أنه يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، ويسهم في تراجع الأداء المعرفي.
كما أفادت دراسات بأن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي.
قد يهمك أيضا:
علماء يؤكدون أن الإجهاد في العمل وقلة النوم يعززان الإصابة بأمراض القلب