تحتفل السلطنة مع دول العالم في الـ 28 من شهر سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي لداء الكلب، حيث يسلط الضوء في هذا اليوم على الآثار الناجمة عن مرض داء الكلب البشري والحيواني ويروج لكيفية الوقاية منه ووقف انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية.
وتعمل السلطنة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية على حماية المواطنين والمقيمين من الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان وخاصة الأمراض الخطيرة القاتلة مثل مرض السعار من خلال سن وتطبيق القوانين والتشريعات اللازمة لمكافحة مرض السعار والسيطرة عليه، وعمل برامج ارشادية لتوعية مربي الثروة الحيوانية بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه، وتوفير لقاح السعار لتحصين الحيوانات المعرضة للعدوى حول بؤر الإصابة، بالإضافة الى توفير مستلزمات التشخيص المخبري لسرعة فحص العينات من الحيوانات المشتبه بإصابتها بالسعار.
كما يتم التنسيق مع المختصين بوزارة الصحة عند ثبوت حالات الإصابة بالسعار في الحيوانات لفحص المتعاملين مع هذه الحيوانات، والتنسيق مع المختصين بشرطة عمان السلطانية ووزارة البلديات الإقليمية ووزارة البيئة والشؤون المناخية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على القطط والكلاب السائبة أو الحيوانات البرية الشاردة بأماكن وجود الإصابات.
وتتطلب الوقاية من المرض جهدا مجتمعياً تضامنياً من جميع أفراد المجتمع والمختصين بالوزارات والمؤسسات المعنية، لكون المصدر الرئيسي لانتشار مرض السعار في السلطنة من وقت لآخر هو الثعالب التي تعيش في الجبال والكهوف والصحاري. وتقول منظمة الصحة العالمية: إن وفاة 60 ألف شخص كل عام على مستوى العالم من مرض السعار، منهم 40 % من الأطفال دون سن 15 سنة بسبب لعبهم مع القطط والكلاب... كما إنه يتم إنفاق حوالي 560 مليون دولار عالمياً للوقاية من مرض السعار.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) أقّرتا الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 2006 م بهدف التوعية بخطورة داء الكلب و تبني حملة ضد هذا الداء وقد بلغ عدد الدول المشاركة في الحملة العام الماضي 185 دولة.
ويعرف مرض داء الكلب بأنه مرض فيروسي معدٍ مميت يصيب الجهاز العصبي ، وهو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان يحدث في أكثر من 150 بلداً وإقليماً، ويصيب كل ذوات الدم الحار بما فيها الإنسان وأكثر الحيوانات عرضه للإصابة بالمرض هي فصيلة ذات الناب Canine(الذئاب والكلاب والثعالب). لكن السعار مرض يمكنالقضاء عليه والحيلولة دون الإصابة به باستخدام اللقاحات.