أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن تدخين الأمهات أثناء الحمل يزيد خطورة تحول أطفالهن إلى مدمني مخدرات في مراحل عمرية متقدمة.
والدراسة التي اختبرت الظروف الصحية والبيئية لنحو 244 طفلا بريطانيا على الأمد الطويل أظهرت أن تدخين الأمهات في فترة الحمل يحدث تغيرات جينية مهمة في وظيفة الدماغ والتطور لدى الطفل ويرفع إمكانية تحوله للإدمان في سن المراهقة.
وحذرت الدراسة من مخاطر متعددة على تدخين الحوامل منها حسب اختصاصي التوليد وأمراض النساء الدكتور خالد حسين فشل نمو الجنين في رحم أمه وتعرضه مستقبلاً لضعف في بنيته ونقص وزنه مقارنة بأقرانه.
واشار الدكتور حسين في محاضرة نظمتها مديرية صحة حماة الأسبوع الماضي إلى أن التدخين قد يشكل خطرا مهددا لحياة الأم حيث يسبب ارتفاع الضغط عند الحامل وانفصال المشيمة الذي يسبب نزفاً غزيراً يصعب إيقافه أحياناً من قبل الأطباء لعدم تخثره ما يسبب خسارة كبيرة من دم الأم ويصبح مهددا لحياتها وحياة طفلها.
اختصاصية الأمراض الهضمية والداخلية الدكتورة تغريد سالم تؤكد أن التدخين يشكل خطورة على حياة النساء عموما وليس الحامل فقط حيث يؤثر في استجابة جسمهن للعلاج وزيادة مضاعفات واختلاطات الأمراض مستقبلاً.
كما يشير اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الدكتورعمران طه إلى ظاهرة انتشار تعاطي النرجيلة بين النساء في الآونة الأخيرة رغم وجود دراسات تؤكد أن تعاطيها نصف ساعة يعادل تدخين 100 سيجارة فضلا عن تسويق أنواع خاصة بالسيدات وبنكهات متعددة كالنعناع على أنها غير مضرة بالصحة لكنها خطرة أيضا كونها تدخل الشعب الهوائية الصغيرة وتسرب الدخان إلى الرئتين بشكل كبير وتتسبب بأضرار للجهاز التنفسي.
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن التدخين مسؤول عن 9 بالمئة من مجموع الوفيات الناجمة عـن الأمراض غير السارية بين الإناث فضلا عن تأثيراته الخطيرة على الصحة ولا سيما في البيئات الفقيرة.