يقول اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها الدكتور أكثم نديم شريبا “أن تناول كوب من الشاي أو المشروبات الغازية قبل النوم يخفف من الشخير لأنه يرفع درجة تنبيه عضلات البلعوم ويقلل من درجة ارتخائها”.
وفي حديث يبين الدكتور شريبا أن الشخير ليس مجرد أمر مزعج بل عارض قد يسبب مشكلة صحية خطيرة في القلب أو الدماغ ويصل الأمر أحيانا للوفاة ويحدث نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء ويصاحب في حالاته الحادة توقف متقطع في التنفس الأمر الذي يسبب مشاكل في الجهاز العصبي والقلب والرئتين.
وتختلف أسباب الشخير كما يذكر الدكتور شريبا تبعا للمرحلة العمرية فعند الأطفال قد يكون بسبب عيوب خلقية مثل انسداد الأنف الخلفي في جانب واحد أو نتيجة ضخامة الناميات أو اللوزتين أما عند الكبار والبالغين فتتعدد الأسباب كانحراف الحاجز الأنفي إما خلقياً أو نتيجة لإصابة رضية وضخامة القرينات الأنفية واحتقان المخاطية الأنفية والالتهابات المزمنة والأورام الخبيثة في الأنف والبلعوم.
وأضاف الاختصاصي أسبابا أخرى للشخير منها “زيادة الوزن التي تؤدي إلى ترهلات في شراع الحنك وتضخم بالجزء الخلفي من اللسان إضافة الى تناول المهدئات والكحول الذي يسبب ارتخاء عضلات البلعوم وتضيق مجرى الهواء”.
وتزداد نسبة حدوث الشخير عند الرجال وفقا للدكتور شريبا حيث يعاني منه 25 بالمئة من الرجال مقابل 5 بالمئة من النساء قبل سن الأربعين وترتفع النسبة الى 65 بالمئة مقابل 45 بالمئة بعد سن الستين.
وفيما يخص العلاج يبين الدكتور شريبا أنه يختلف باختلاف أسبابه وعمر المريض فهناك العلاجات الجراحية التقليدية او العلاج بالليزر و “نتائجه مشجعة جدا” إضافة لعلاجات دوائية أخرى كالبخاخات الفموية والأنفية.
ويختم الاختصاصي حديثه بنصيحة من يعانون الشخير بتقليل وزنهم وممارسة أنشطة رياضية يومية وتجنب النوم على الظهر والابتعاد عن التدخين وتعاطي الكحول والمنومات ومضادات الحساسية قبل النوم.