الجراثيم

لا شك أنّكِ حريصة كل الحرص على إبقاء الحمامات في منزلك نظيفة وخالية قدر الإمكان من الجراثيم، وذلك من خلال اللجوء إلى المنظفات المطهّرة والمعقمة لمسح الأسطح بشكل دوري... ولكن مهما كانت محاولاتكِ حثيثة في إبعاد الجراثيم من خلال التنظيف، يبدو وأنكِ تقدمين على خطوة تلقائية تتسبب بإعادة نشر هذه الجراثيم في مختلف أرجاء الحمام بعد كل إستخدام له.

للأسف، ترتكب الأكثرية الساحقة خطأً فادح في هذا الخصوص لا يتمّ الإضاءة عليه بالشكل الكافي، يزيد من إحتمال إنتقال الجراثيم وتكاثرها على مختلف الأسطح في المرحاض، بما في ذلك حوض الإستحمام وحتّى على فرشاة الأسنان!

فحسب الإستطلاعات، تبيّن أنّ أغلبية الأشخاص يقدمون على دفق الماء في المرحاض تلقائياً دون إنزال الغطاء. وفي حين قد تبدو هذه الخطوة سخيفة وغير مهمّة، ستفاجئين أنّها على الأرجح من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء معاناتكِ أو أحد أفراد عائلتكِ من الإسهال المفاجئ وآلام البطن.
"إنفجار الجراثيم" مع كلّ دفقة

ففعل دفق الماء بهذه القوّة كفيل بتطاير الجزئيات وضخّ كمية كبيرة من الجراثيم في الهواء المحيط، لتستقرّ دون أن تراها العين المجرّدة على الأسطح القريبة، ومن ضمنها فرشاة الأسنان إن كانت لا تبعد أكثر من المتر والنصف عن كرسي الحمام!

والأمر لا يقتصر عند هذا الحدّ، فهذه الجراثيم قد تبقى في الأجواء لمدّة 90 دقيقة، ما يسهّل عليكِ التقاط العدوى منها. ومن هذه الجراثيم الشائعة في المرحاض والتي تنتشر عبر هذه الطريقة تذكر فيروس الـC. Diff والذي يسبب إسهالاً وآلام في المعدة والأمعاء، قد تتطور أحياناً إلى إلتهاب في القولون إن لم يتمّ معالجتها بالشكل الصحيح.

فتخيلي كمية الجراثيم والفيروسات التي تعرضين نفسكِ لها إن قمتِ بدفق المرحاض دون وضع الغطاء أيضاً في الحمامات العامّة!