في ظل أزمة اقتصادية تسببت في نقص الأدوية بدأ بعض المصريين في التخلي عن الذهاب إلى الصيدليات واللجوء بدلا من ذلك إلى العلاج بالأعشاب.
وفي حي البساتين الشعبي بالقاهرة كان بالإمكان رؤية عشرات الأشخاص يصطفون خارج محل للعطارة يمتد عمره لعقود وتمتلئ واجهته بأوان وأجولة بها بضائع مختلفة بدءا من العسل والزنجبيل وحتى عشب شوك الجمل.
ويقول عطارون يجهزون تلك العلاجات البديلة إن المبيعات ارتفعت بما يقرب من 70 إلى 80 في المئة بعدما تسببت إصلاحات اقتصادية قاسية في نقص الأدوية في الصيدليات في جميع أنحاء البلاد وارتفاع سعر بعض العقاقير حتى الضروري منها لإنقاذ الحياة.
وأوضح سامي العطار وهو صاحب محل عطارة إن أصحاب الخبرة في هذا المجال يمكنهم إيجاد بدائل للعقاقير التي تعالج جميع الأمراض غير المعضلة تقريبا.
وعلى غرار الصيدليات تغطي جدران محلات العطارة أدراج وأوعية لكنها تحتوي بدلا من الأدوية على أعشاب يقال إن لكل منها قدرة فريدة على الشفاء.
وكان الزبائن يحتشدون بفارغ الصبر خارج المحل حيث يمكن رؤية العمال وهم يتنقلون داخل مكان ضيق ليلبوا طلبات الناس ويملأون أكياسا بلاستيكية ببضائع متعددة الألوان والقوام