ثديا المرأة، على الرغم من كونهما متصلين بجسمها، لهما رحلة تطور خاصة بهما، ويُعدان مؤشرين على العديد من التغيرات الهرمونية والنفسية التي تحدث لها، فمثلًا يتورمان عندما تقترب الدورة الشهرية، ويتغير شكلهما عدة مرات خلال مراحل حياتها، من بلوغ لحمل ورضاعة إلى انقطاع الدورة الشهرية، وفي كل مرحلة ستكتشفين لنفسكِ ثديين مختلفين، وسنأخذكِ هنا في جولة لتتعرفي على الطريقة التي سيتغير بها صدركِ على مدار سنوات عمركِ.
مرحلة المراهقة:
تبدأ في هذه المرحلة أول التغيرات في ثديي الفتاة، حيث يبدآن في الظهور بالصدر، وغالبًا ما يحدث هذا ما بين 8-13 عامًا، ولكن بما أن سن البلوغ ليس موحدًا لكل الفتيات، فإن بروز الثديين أيضًا ليس محدد السن، وفي سن المراهقة، من أول العلامات التي تظهر على الجسم كِبر حجم حلقتي الثديين، وفي هذه المرحلة تبدأ الكثير من الفتيات في ارتداء حمالات الصدر الرياضية الخفيفة، حتى لا تؤثر على نمو الثديين.
مرحلة ما بعد البلوغ:
خلال المراهقة والبلوغ، يكبر الثديان، لكن يكتمل نضوجهما في الفترة ما بين 18-20 عامًا، ولا يعني ذلك أن هذا هو الحجم النهائي لهما، فالتغيرات الهرمونية وتغيرات الوزن كلها تؤثر على حجمهما، وفي الفترة ما بين البلوغ وحتى الحمل، يظهر الثديان بصورتهما الطبيعية، وما يعطي الثدي الشكل والحجم هو الدهون والألياف في تلك المنطقة، وفي هذه السن يتكون الثديان من ألياف أكثر من الدهون، ولكن هذه النسبة شيء تتوارثها سيدات العائلة في العادة.
الحمل:
في حالة الحمل يتغير الثديان بصورة كبيرة، مهما كان سنكِ خلال هذه المرحلة، فبالتأكيد يزداد حجمهما، ويصبحان حساسين أكثر وممتلئين، ويظهران متماسكين وليسا دهنيين، وأغلب التغيرات في الحجم تكون في الفصل الأول من الحمل، ولكن أيضًا في الكثير من الأحوال يستمر الحجم في النمو طوال أشهر الحمل التسعة، وتبدأ الحلمتان والحلقتان حولهما في تغيير لونهما إلى الغامق، وغالبًا ما يذهب هذا اللون بعد انتهاء الحمل.
بعد الحمل في حالة عدم اللجوء للرضاعة الطبيعية:
لو لم ترضعي طفلكِ طبيعيًا، قد يتغير شكل ثدييكِ بعد انتهاء الحمل، ففي بعض الأحوال يعود الثديان إلى نفس الشكل قبل الحمل، ولكن على الأغلب يكون الشكل والحجم متغيرين قليلًا، حيث قد يصغران في الحجم عن البداية، ويصبح النسيج الدهني أكثر، ويتغير الشكل ليكون دائريًا أكثر من الأسفل.
بعد الحمل في حالة اللجوء للرضاعة الطبيعية:
تحدث لمن يخترن الرضاعة الطبيعية الكثير من التغيرات في حجم الثديين، حيث يصبحان مليئين بالحليب، ويكبر حجمهما أكثر من حجم فترة الحمل.
بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية:
بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية، ستجدين بعض التغييرات التي تحدث في حجم الثديين، حيث يبدأ الحليب في الجفاف وبالتالي يقل الحجم بصورة تدريجية، والشيء الآخر أن تلك العضلات الصغيرة التي تدعم الثدي عملت لوقت طويلة وبصورة كبيرة، وتلك العضلات المسؤولة عن حمل الثديين تبدأ في التعب ولا تصبح بالقوة السابقة.
ويصبح الثديان رفيعين بألياف ضعيفة، ويبدوان مثل بالون نُفخ للنهاية ثم أُفرغ من الهواء، فلا يعود إلى نفس الشكل السابق لبعض الوقت، ويعود الثديان لدى بعض النساء إلى نفس الحجم السابق للحمل، وبالنسبة للبعض الآخر يشعرن بأنه أصبح خاويًا وفارغًا، ويميل للسقوط لأسفل.
قبل انقطاع الدورة الشهرية:
لو لم تحملي من قبل ستجدين أن صدركِ بذات الشكل حتى منتصف الأربعينيات، حيث تبدأ بعض التغييرات في الظهور، مثل أن ينخفض حجم الثديين، ويصبح الجلد في هذه المنطقة أقل تماسكًا، وقد يصبح حجمهما أقل. ولكن هذه التغييرات ليست بخصوص الشكل فقط؛ حيث قد يحدث بعض الأوجاع في هذه الفترة، أو يبدأ تكوُّن بعض الأكياس والحويصلات.
بعد انقطاع الدورة الشهرية:
بعد انقطاع الدورة الشهرية تبدأ نسبة الأستروجين في النقصان، خصوصًا في سن الخمسينيات والستينيات، ويلاحظ الكثير من السيدات زيادة حجم الثديين في تلك الفترة، وذلك بسبب زيادة الوزن بصورة عامة وزيادة نسبة الماء في الجسم، وتبدأ نسبة الدهون في الثديين بالزيادة، وتضعف العضلات أسفل الثدي.