اعراض مرض نقص المناعة لا تظهر في المرحلة الأولى من الإصابة: إنها المرحلة المصلية لمرض نقص المناعة البشرية من دون أعراض. ويتم تشخيص المرض بعد الفحص المصلي عن فيروس نقص المناعة البشرية.
تطابق مرحلة العدوى – الأولية الملامسة الأولى مع الفيروس. فعندما يصاب الشخص بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وفي حوالى نصف الحالات، فإنَّ العلامات السريرية قد تظهر خلال الشهر الذي يتبع العدوى، فإنها غالبًا ما تثير في الذهن متلازمة شبه الإنفلونزا:
• حمّى بدرجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
• ظهور الغدد الليمفاوية.
• التهاب البلعوم.
• طفح من بقع حمراء على الجسم والوجه.
• الم في الرأس والمعدة وآلام في العضلات.
• الإسهال والقيء.
هذه الأعراض ليست محددة بفيروس نقص المناعة البشرية، وقليل من حالات العدوى كهذه يتم تشخيصها بفيروس نقص المناعة البشرية في هذه المرحلة.
بعد مرحلة العدوى – الأولية، فإنَّ الأشخاص الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية لا يشعرون بأية أعراض، بينما يستمر الفيروس بالتطور في الجسم.
قد تستمر هذه المرحلة سنوات عدة. وعلى الرغم من أنَّ الشخص لا يشعر بأية أعراض، إنما الشخص المصاب يمكنه نقل الفيروس.
بعد المرحلة التي تكون من دون أعراض، تظهر أعراض ضعف المناعة الذاتية:
• حمى متوسطة ولكن مستمرة.
• التعرق الليلي.
• فقدان الوزن.
• زيادة في حجم الغدد.
• إسهال مزمن.
• تقرحات في الفم أو في الأعضاء التناسلية.
• التهابات جلدية (فطريات جلدية، والتهاب الجلد الدهني، والثآليل التناسلية، والقوباء المنطقية وغيرها).
ما هي الثآليل التناسلية؟
إنها عبارة عن ثآليل تتشكل في منطقة الشرج والأعضاء التناسلية، ويرجع وجودها إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي. وتحصل العدوى في الأساس عن طريق الاتصال الجنسي. وبذلك تُعتبر الثآليل التناسلية وكأنها عدوى منقولة جنسيًّا.
مرض الإيدز
في حال غياب العلاج لفيروس نقص المناعة البشرية، يظهر مرض الإيدز بعد 10 سنوات من العدوى، ولكنّ ذلك يختلف من شخص إلى آخر.
في هذه المرحلة تظهر أمراض خطيرة بسبب انخفاض الدفاعات المناعية للجسم، ومنها ما يلي:
• العدوى الانتهازية وسببها البكتيريا (مثل السل)، والفطريات (داء المبيّضات على سبيل المثال)، والفيروسات (مثل عدوى الفيروس المضخم للخلايا)، أو الطفيليات (مثل داء المقوسات على سبيل المثال)، وتكون في أغلبها تلك العدوى التي لا يمكنها مهاجمة الأشخاص الذين تكون دفاعاتهم المناعية عادية أو قوية.
• أمراض السرطان: مثل ليمفوما اللاهودجكين، والساركوما، وهو مرض يتميز بالالتهابات الجلدية ووجود عقيدات (أورام صلبة ودائرية تحت الجلد)، ولويحات أرجوانية تنتشر على الجسم.
• فقدان الوزن، لدى حوالى 20 في المئة من الأشخاص، وقد يتطور إلى فقدان شديد في الوزن (دنف – فقدان حاد وخطير لكتلة الجسم).
يتم التشخيص بالطرق التالية:
• إما أثناء الفحص.
• أو قبل ظهور الأعراض في مرحلة لاحقة جدًّا.
يتم التشخيص بفضل تحليل الدم والذي يسمح باكتشاف وجود مضادات الأجسام المضادّة لفيروس نقص المناعة البشرية، بعد ثلاثة أسابيع من العدوى. هذا هو الفحص المصلي لفيروس نقص المناعة البشرية.
• الفحص الذي يتم إجراؤه في المختبر، يسمى فحص Elisa من الجيل الرابع الذي يكشف مضادات الأجسام المضادّة لفيروس نقص المناعة البشرة VIH1و VIH2 وكذلك مستضد الفيروس الذي يسمى P24.
• إذا كان الفحص إيجابيًّا، سوف يتم إجراء فحص آخر يسمى Western-Blot للبحث عن مضادات أجسام مختلفة، ويتم إجراؤه للتأكد من التشخيص. وإذا كان هذا الفحص الأخير سلبيًّا، يتم إعادة جميع الفحوص في وقت لاحق في ما بعد.
في حال وجود شكوك بوجود عدوى حديثة منذ أقل من ثلاثة أسابيع، يتوجه البحث مباشرة عن فيروس نقص المناعة البشرية / الحمض النووي الريبي والمحتمل إجراؤه بعد اليوم العاشر من احتمال حدوث العدوى.
تساعد الفحوص الإضافية على تقييم خطورة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية:
• يسمح الفحص بتحديد مدى تكاثر الفيروس في الجسم. ويتم قياس فيروس الحمض النووي الريبي: نتحدث هنا عن قياس "الحمل الفيروسي في البلازما".
• وفي ذات الوقت يمكن قياس عدد الخلايا الليمفاوية التائية T CD4 في الدم:
- المستوى الطبيعي للخلايا الليمفاوية التائية T CD4 يشتمل على حوالى 600 و 1200/ لكل مم3 في الدم.
- أما إذا كان المعدل 500/ لكل مم3، فإنه يسمح بالمحافظة على مستوى مناعة جيد.
- ولكن عندما يصبح المعدل أقل من 200/ لكل مم3، فإنَّ خطر الإصابة بالأمراض أو العدوى الانتهازية يصبح مرتفعًا جدًّا.
يشمل البحث عن الأمراض المشتركة: التهاب الكبد الوبائي A والتهاب الكبد الوبائي B والتهاب الكبد الوبائي C والأمراض المنقولة جنسيًّا، والعدوى الانتهازية، والسل والالتهاب الرئوي وغيرها...
كما يتم فحص وظائف الأجهزة الرئيسية في الجسم: الكبد والكلى والقلب وغيرها، وذلك قبل البدء بالمسار العلاجي.
قد يهمك أيضا:
تدابير بسيطة لتقوية المناعة ضد نزلات البرد
علماء يابانيون يكتشفون نوعًا يشكل نظامًا جديدًا تمامًا لتطور الفيروسات