توصل فريق مشترك من العلماء الأمريكيين واليابانيين إلى أن فيتامين «ب- نيكوتيناميد» قد يساعد في علاج الحوامل اللاتي يعانين من تسمم الحمل، وفى بعض الحالات منع السكتات الدماغية وتحفيز نمو الجنين.
وتشير الأبحاث- التي أجريت في هذا الصدد- إلى أن ما يقرب من 8% من الحوامل يتعرضن لتسمم الحمل، والذي يعد من الأعراض الخطيرة والقاتلة وتتميز بارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية، فضلا عن ارتفاع مستويات البروتين في البونل واحتباس السوائل التي تتسبب في تورم الساقين والقدمين..
وفى بعض الحالات، قد يعوق تسمم الحمل النمو الطبيعي السليم للجنين.. فيما كشفت الأبحاث عن أن عقاقير خفض ضغط الدم المرتفع- الذي يظل حتى الآن العلاج الوحيد لحالات تسمم الحمل- لا تحسن الأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية، لكنها تقلل من تدفق الدم إلى الأجنة، مما يؤدى إلى وفاتها.
فقد توصلت الدراسة الحالية إلى أن فيتامين «ب- 3» يعمل على تخفيض تسمم الحمل بين نماذج فئران التجارب.. علاوة على ذلك، توصل الباحثون إلى أن فيتامين «ب- 3 نيكوتيناميد» (وهو شكل من أشكال اليفتامين) يمكن تحسن من مراحل نمو الجنين بين الحوامل اللاتي يعانين من تسمم الحمل.
وكان عدد من الأبحاث الطبية السابقة قد أشار إلى دور هرمون «أندوثلين»، المسؤول عن انقباض الأوعية الدموية، في تفاقم مشكلة تسمم الحمل بين الحوامل.
وخلص الباحثون إلى أن نيكوتيناميد هو أول دواء آمن أن يخفض ضغط الدم، ويقلل من بروتين البول ويخفف من الضرر الأوعية الدموية بين الفئران المتضررة من تسمم الحمل، بل تشير بعض الأبحاث إلى دور هذا الفيتامين في منع حدوث حالات الإجهاض وتحسين فرص النمو الطبيعي للجنين.