الإجهاض من أكثر التجارب القاسية التي قد تمر بها المرأة، خصوصًا إذا حدث في بداية الزواج، ويعد المرور بمثل هذه التجربة من أكثر ما يقلق أي امرأة، فمتى يمكن حدوث حمل مرة أخرى؟
ونزول الدورة الشهرية لأول مرة بعد حدوث الإجهاض يعتمد على وصول هرمون hCG إلى المستوى صفر، سواء حدث تبويض في هذا التوقيت أو لم يحدث، أربعة أسابيع هي الفترة اللازمة في معظم الأحيان لوصول هرمون hCG إلى المستوى صفر، ويمكنك التعرف على وصول هرمون hCG إلى المستوى صفر من خلال متابعة نمط النزيف المصاحب للإجهاض.
عادة ما يتوقف تدفق الدم المصاحب للإجهاض في خلال أسبوع، ويتبع ذلك نزول بعض نقاط الدم يوميًا لفترة تبدأ من أسبوع حتى أكثر من 3 أسابيع، توقف نزول نقاط الدم علامة أكيدة على عدم وجود أي نسبة للهرمون في الدم.
في بعض الأحيان يستمر نزول نقاط الدم لفترات أطول، يعود ذلك إلى اختلال إنتاج الهرمونات المنظمة لعملية التبويض ونزول الدورة الشهرية، في هذه الحالات، يعطي الطبيب المعالج بعض العلاجات الهرمونية التي من شأنها تنظيم هذه العمليات.
في معظم الأحيان تحدث أول دورة بعد الإجهاض دون حدوث تبويض، بالرغم من وجود بعض العلامات التي قد توحي بحدوثه مثل زيادة اللزوجة والسمك للإفرازات المهبلية، وغالبًا ما يستعيد المبيض قدرته على التبويض في خلال شهرين بعد حدوث الإجهاض.
أحيانًا تحدث تغيرات في الدورة الشهرية بعد الإجهاض، من حيث طبيعة تدفق الدم أو مدة نزوله أو حتى توقيت نزوله، هذه التغييرات لا تعني بالضرورة وجود مشكلات في التبويض، قد يحدث أيضًا اضطراب في نزول الدورة الشهرية، فتقصر أو تطول بطريقة غير منتظمة غير أن ذلك كله لا يقلل من فرصة حدوث الحمل في هذه الظروف.