تحتوي موائد الجزائريين خلال شهر رمضان, دومًا على مشروب الليمون، حيث يكون لونه مزيجًا بين اللون الأخضر والأصفر, ويسمى عند الجزائريين بـ " الشاربات " ويتربع عرش المشروب الأكثر طلبًا في الجزائر, وتمكنت من منافسة أشهر المشروبات المصنوعة المحلية والتي تعد بالمئات وأيضًا المستورد التي يعد لها مكان على سفرة رمضان.
واستطاع " شاربات " في منطقة بوفاريك غرب الجزائر العاصمة من إزاحة أشهر المشروبات العالمية من طاولة الجزائريين, وأصبح هذا العصير المحضر بالماء والسكر والليمون, يحوز على شعبية كبيرة, بسبب الإقبال الكبير عليه, وتحول إلى تجارة مربحة بالنسبة للعاطلين عن العمل في هذه المنطقة وأيضًا للنساء الماكثات في البيت.
ويرى معظم الجزائريين الذين سألهم عن أسباب تعلقهم بهذا المشروب, قائلين إن درجة الحرارة المرتفعة خلال شهر رمضان الذي تزامن خلال السنوات الماضية مع فصل الصيف, لا يطفئ ظمأها سوى " شاربات " بواريك التي لها لذة وشهرة خاصة, ومن بين أسرار هذا المشروب العجيب هو العطر الزكي الذي ينبعث منه, فهو مزيج بين ماء الزهر المركز والليمون, وإذا تحدثنا عن مذاقه فهو رائع بفعل تزاوج حبات السكر مع حموضة الليمون وماء الزهر فزادها نكهة مع عطر وذوق "القرفة".
وتعتبر " الشاربات " مشروبًا مفيدًا للصحة لأنه غني بالفيتامين "س" المعروف في الحمضيات عامة والبرتقال والليمون على وجه التحديد, وينصح أصحاب الأعمال الشاقة بتناول هذا العصير، بخاصة أولئك الذين يتعرضون لأشعة الشمس كثيرًا خلال رمضان.