الموز

قالت دراسة علمية وُزعت نتائجها في بريطانيا إن تناول المزيد من الموز والتقليل من كميات المقرمشات مثل رقائق البطاطا والأطعمة الخالية من القيمة الغذائية من الممكن أن تؤدي إلى تفادي آلاف حالات الوفاة الناتجة عن الأزمات القلبية المفاجئة .وأكدت الدراسة أن تناول فاكهة الموز التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم تؤدي إلى تراجع مستويات ضغط الدم شريطة التقليل من تناول المقرمشات والأطعمة  الخالية من القيمة الغذائية.

وكشفت الدراسة الجديدة أن من يتناولون مأكولات غنية بالبوتاسيوم يعتبرون أقل عرضة للأزمات القلبية الفتاكة بواقع 24% مقارنةً بغيرهم ممن لا يتناولون هذه المأكولات.

وكانت بيانات سابقة قد رجحت أن بعض الناس قد لحقت بهم أضرار بالغة كون لا تستطيع الكلى التخلص من هذا العنصر في الدم مع التقدم في السن. في نفس الوقت، ثبت أن للبوتاسيوم أثر إيجابي في خفض ضغط الدم. وإعتمدت الدراسة على  تحليل بيانات خاصة بـ 128000 شخص فوق سن الـ 33 سنة، وهي البيانات التي تم الحصول عليها من خلال تجربة عملية تضمنت زيادة كمية البوتاسيوم من خلال الطعام، وهو التحليل الذي أثبت أن هناك فوائد صحية كثيرة لزيادة البوتاسيوم في الدم.

ويعتبر الموز من أغنى المأكولات بالبوتاسيوم حيث تحتوي كل ثمرة موز على 420 ملليغرام من هذا العنصر ويُسمح للشخص البالغ بتناول مأكولات تحتوي على 3500 ملليغرام من البوتاسيوم كحد أقصى يوميًا. يُذكر أن 53000 بريطاني يلقون حتفهم سنويًا بسبب الأزمات القلبية المفاجئة علاوةً على 100000 شخص ينجون من الوفاة بسبب تلك الأزمات التي تخلف وراءها إعاقات بالغة.

من جهةٍ أخرى، أشارت دراسة جديدة أخرى إلى أن زيادة الملح في مدخلات الطعام التي يتناولها الإنسان لأربع أسابيع من الممكن أن يؤدي إلى خفض ضغط الدم مما يعمل على جعل الإنسان أقل عرضة للإصابة بالأزمات القلبية المميتة.

فيما أكد خبراء جمعية أزمات القلب البريطانية أن النظام الغذائي الصحي يعتبر من العوامل الأساسية التي تقي الإنسان شر الأزمات القلبية الفتاكة والسكتات. كما كشفت دراسات جديدة أجريت فى مركز كوين الطبى في هونولولو أن تناول موزة واحدة كل يوم، يُقلل من خطر إصابة الإنسان بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك لغنى هذه الثمار بعنصر البوتاسيوم الضرورى للمحافظة على سلامة ضغط الدم الشرياني. ووجد الباحثون خلال دراستهم التى أجروها على أكثر من خمسة آلاف شخص، تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين، أن نقص هذا العنصر المعدنى يزيد خطر الإصابة بالسكتة بحوالى النصف.

وأظهرت الدراسة أيضا أن الأدوية المدرة للبول، التى توصف غالبا لكبار السن للسيطرة على ضغط الدم الشرياني، وتقليل خطر الإصابة بأحد أنواع السكتات، وللمرضى المصابين بقصور القلب لتخفيف الضغط والإجهاد على القلب والرئتين، بهدف زيادة كمية الماء المطروح فى البول، تزيد أيضا هذا الخطر لأنها قد تضعف امتصاص الجسم للبوتاسيوم الموجود فى الغذاء، لذا فان تناول هذه الفاكهة الاستوائية الغنية بالبوتاسيوم يعوض هذا الفقدان ويوازن مستوى الأملاح.

ويحتوي الموز على ثلاثة سكريات طبيعية - سكروز وسكر الفواكه والجلوكوز، مع ألياف توفر دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة. وأثبت دراسة سابقة أن تناول موزتين فقط يمكنهما أن يزودان الجسم بطاقة كافية للقيام بتمرين رياضي لمدة 90 دقيقة. ووفقاً لدراسة ، اُجريت على أشخاص مصابين بالكآبة، شعر كثيرون بالتحسن بعد تناولهم الموز، حيث يحتوي الموز على ترايبتوفان، وهو نوع من البروتين الذي يحوله الجسم إلى سيروتنيوم، الذي يمنح الجسم الراحة والاسترخاء، ويحسن المزاج، ويجعلك تشعر بالسعادة. كما يحتوي الموز على مستويات عالية من الحديد، إذ يقوم الموز بتحفيز إنتاج الهيوغلوبين في الدم وكذلك يساعد على علاج فقر الدم مما يجعله مثالي لمكافحة ضغط الدم. وفي دراسة شملت 200 طالب، تم إعطائهم الموز في وجبة الإفطار، والضحى، والغداء، حيث أثبتت الدراسة بأن الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم، تقوم بتحفيز القدرة الدماغية عند الطلاب للتعلم أكثر كما أن للموز تأثير طبيعي على الجسم وينصح بتناوله للتخلص من الحموضة.