تقول أخصائية التغذية السريرية في مركز الوادي العالمي بالشارقة، فاطمة سعيد الخروصي: «تقول الحكمة الصينية (أن تُحرم من الطعام لمدة ثلاثة أيام أفضل لك من أن تُحرم من الشاي ليوم واحد)، والمقصود هنا الشاي الأخضر لأنه صيني المنشأ، الأمر الذي يجسد أهميته الكبيرة التي جعلت منه أفضل شراب على الإطلاق من الناحية الصحية» وأضافت أن «من فوائد تناول الشاي الأخضر أنه مضاد قوي للأكسدة، ويساعد على الوقاية من سرطان الكبد والمريء والجلد، ويساعد على تسريع عملية الأيـض لأن تأثيره المضاد يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية. وتناوله ثلاث مرات يومياً يحرق 200 سعرة حرارية، كما وجد أن الأشخاص الذين يتناولونه تتعزز لديهم الطاقة بشكلٍ كبير» وذكرت الخروصي أنالشاي الأخضر يحمي القلب من الأمراض، حيث يخفض مستوى الكولسترول في الدم لأن تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تراكم الكولسترول الضار (إل دي إل) في الشرايين، كما يمنع تشكل الجلطات الدموية غير الطبيعية السبب الرئيس في النوبات القلبية والجلطات الدماغية. وقد تبين أن له الفعالية ذاتها للـ(أسبرين) في هذا المجال. وأوضحت «من جانب آخر يجب ملاحظة أن الأخير له تأثير مضاد للتجلط يختلف عن الشاي الأخضر، ولذا فإذا كان الشخص يتناول جرعات صغيرة من الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية أو الجلطة الدماغية فإنه ينبغي عليه الاستمرار في ذلك حتى لو كان يتناول الشاي الأخضر أيضاَ. ولتناوله أيضاً فعالية في زيادة مستوى الكولسترول النافع (إج دي إل) الذي يساعد على إزالة الصفائح الدهنية من جدران الشرايين» وأشارت الخروصي الى أن «الشاي الأخضر يساعد على خفض ضغط الدم الذي يرتفع بسبب إنزيم تفرزه الكلية يسمى (أي سي إي)، وتعمل الأدوية المخفضة للضغط على منع إفراز هذا الإنزيم، أما بالنسبة للشاي الأخضر فهو معطل طبيعي له، الأمر الذي يؤدي إلى خفضه» وبينت أن «الشاي الأخضر يحمي من الإصابة بمرض السكري، ويقتل البكتيريا، حيث إن تناوله مع الوجبات يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالتسمم الغذائي البكتيري، وكذلك يمنع نمو البكتيريا في الأمعاء ويساعد على نمو النافعة منها، وينظم حركة الأمعاء ويقلل الإصابة بالقرحة»، هذا إلى جانب منعه لرائحة الفم الكريهة، حيث يعتبر عاملاً طبيعياً مضاداً للبكتيريا مع الوجبات يمكن أن يساعد على قتل البكتيريا الموجودة في الفم، والتي تسبب نخر الأسنان والرائحة الكريهة.