اللجوء إلى الأعشاب الطبية في العلاج من الظواهر الأزلية في شبه الجزيرة العربية، والدول العربية مثل مصر وبلاد الشام منذ قديم الزمان، وإلى وقتنا الحاضر والإقبال على الأعشاب في ازدياد، من النساء خاصة، ففوائدها على الجسد البشري لا يمكن انكارها بل وفوائد تلك الأعشاب تفوق الأدوية الكيميائية.
ويعد نبات الزعتر البري من الأعشاب البرية الشائعة ذات رائحة مميزة ، وهو نبات معمر كثير التفرع مغطى بالأوبار يتراوح ارتفاعه بين 30 – 80سم، أوراقه متقابلة بيضوية تقريباً مغطاة بزغب أبيض، وينمو عادة في الأماكن الصخرية والجبلية، ويعد آمن في الاستعمال وحائز على موافقة منظمة الأغذية والدواء العالمية FDA.
وأوضح عالم الأعشاب الفرنسىي "موريس ميسجيو" أن الزعتر البري شائع في فرنسا بأنه عشب الحب والرغبة، فهو منشط جنسي للرجل والمرأة، فضلا عن دوره في تنظيم الدورة الدموية عند النساء، وزيادة الخصوبة. في حين أكد أحد الباحثين المصريين بالمركز القومي للبحوث في دراسة كيميائية أهمية نبات الزعتر البري وفوائده الطبية في شفاء كثير من الامراض لاسيما ما يتعلق بالجهاز التنفسي مثل السعال الديكي، والالتهابات الشعبية، والربو، وانسداد المجارى الهوائية، بالإضافة الى فاعليته في علاج مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز.
كما يعد الزعتر البري مسكن للألم و مطهر، ومنشط للدورة الدموية، ويعمل على إزالة أسباب تكون الغازات فى الجهاز الهضمي بالمعدة والأمعاء، كما يعتبر قاتل للديدان المعوية والطفيليات الأخرى التي تعيش فى الجهاز الهضمي مثل الديدان الدبوسية، والشريطية، وعلاج النزلات المعوية.