يولد علاج مرض السرطان من رحم الطبيعية حيث تنمو شجرة في أعماق غابات الأمطار في الأمازون - البرازيل وتعرف باسم شجرة الغرافيولا التي تحمل ثماراً حمضية ويستخرج منها شراب معروف في الكثير من بلدان العالم، ويعرفه الإسبان باسم شراب الـ"جويابانو" الذي أثبت فعاليته في تحصين جهاز المناعة لدى الإنسان وقوة مفعوله المضاد للاورام.
تعالج 12 نوعًا من السرطان
وفي ظلّ فعالية هذه الفاكهة في خفض ارتفاع ضغط الدم، علاج السكري، التهاب المفاصل الحاد، علاج الاكتئاب والتوتر والاضطرابات العصبية أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت على الشجرة وخواصها وثمرتها، أن فعاليتها تستهدف الخلايا الخبيثة في 12 نوعاً من السرطانات بما فيها سرطان القولون والصدر والبروستات والرئة والبنكرياس وهي اخطرها.
ما الفرق بين الجويابانو والعلاج الكيميائي؟
إن شراب الجويابانو يضرب الخلايا المصابة بالسرطان ويحمي جهاز المناعة الطبيعي بحيث يشعر المريض خلال مرحلة العلاج بتقدّم صحته واستعادة قدراته وطاقته السابقة كلياً. فمكوناتها أشد فعالية من العلاج الكيميائي نظراً لأنها لا تدمّر إلا الخلايا السرطانية فقط من دون المساس بالخلايا السليمة على عكس العلاج الكيميائي.
لماذا التعتيم على هذه الفواكه؟
أنفقت شركة أميركية كبرى في إنتاج الأدوية والعقار الملايين منذ سبعينيات القرن الماضي في أبحاث ودراسات بشأن كافة خصائص تلك الشجرة، حتى تأكد لها مفعولها وحاولت إنتاج تركيبة كيميائية لمفعولها، انما فشلت في استنباط مواد كيمائية تماثل العناصر الطبيعية. ولم تكن هذه الشركة هي الوحيدة التي قامت بتلك الأبحاث بل معهد السرطان القومي الأميركي قام بأول أبحاثه العلمية بشأن خواص هذه الشجرة عام 1976، وأدت النتائج إلى التأكد من كون أوراق شجرة الغرافيولا والساق والجذر والثمرة كلها عوامل فعّالة في ضرب الخلايا الخبيثة وتدميرها من دون المسّ بالخلايا السليمة ونشرت النتائج في تقرير داخلي.
وقوبل ذلك أيضاً من قبل المعهد القومي للسرطان بالصمت إلى أن نشرت مجلة Journal Of National Products دراسة حديثة قامت بها الجامعة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية وأعلنت أن عناصر من ثمرة الغرافيولا تؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية. وفي ظلّ التعتيم والتناقضات البارزة حول فاكهة "جويابانو" يبقى الأمل بأن تبصر هذه النباتات النور في علاج الخلايا السرطانية لكثير من المرضى الذين ينتظرون بصيص أمل يشفيهم من مرضهم ولو كان من خلال العلاجات الطبيعية والفواكه.