كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وإستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس، أن قلة النوم تقلل من فهم وترجمة العواطف.
وأكد بدران في حديث إلى "لايف ستايل" أن عدد ساعات النوم المطلوبة للبالغين، حوالي 6- 8 ساعات، والأطفال من 10 -12 ساعة، ومتوسط ساعات النوم للأطفال الرضع من 14 إلى 15 ساعة، وفي العام الثاني للطفل، من 12 إلى 14 ساعة، ومن 3 إلى 5 سنوات 11 أو 13 ساعة.
ويعاني 20 % من الناس من عدم القدرة على النوم، الذي تتغيّر طبيعته بسبب الضوضاء والسهر غير المبرر.
ويعتبر النوم وسيلة لإعاده تكوين الموصلات العصبية، وهي مواد كيمائية تنقل الاشارات والتعليمات بين الخلايا، وتؤثر في الذكاء والتفكير والإبداع والمزاج والقدرة على الاستيعاب، والاحتفاظ بالمعلومات، وتذكر واسترجاع المعلومات المختزنة في المخ، وكل ذلك يساعد الانسان على التعلم.
وتبيّن أنه عند نقص أو عدم توازن هذه الموصلات العصبية، يعاني الانسان من الاكتئاب أو قلة التركيز أو ضعف الذاكرة، وتنقص خلال النهار، والنوم يزيد من قدرة المخ على التركيز، ويمنح الجسم راحة من الانتاج العالي للطاقة.
كما يسمح النوم العميق لأنسجة الجسم بالنمو والتطور، وتريح الأحلام الجسم من التعب والألام، وتتمتع بدور هام في عملية التعلم، وتدعيم الذاكرة وإزالة المعلومات غير الضرورية، والقيام بتثبيت المعلومات التي دخلت دواليب الذاكرة، والنوم يغسل التعب من الجسد، ويسبب نقص مستوى هرمون السيروتونين صعوبة النوم.
والسيروتونين هو هرمون السعادة والإنبساط والمرح والسرور، ويزداد بالاسترخاء، النوم، ممارسة الرياضة، والطعام أيضاً، و تناول الحمض الأميني التريبتوفان يزيد من إنتاجه.
والتريبتوفان يقلّ مع حساسية الألبان وأمراض عيوب الإمتصاص، من الأمعاء والعوامل التي تؤدي إلى نقصه، و نقص فيتامين ب 6، وهو ضروري لتحويل التريبتوفان إلى السيروتونين.
وتناول الخبز الأبيض الخالي من الردة، يحرم الإنسان من هذا الفيتامين، وتناول كميات كبيرة من السكر، وإدمان التبغ أو الكحول أو المخدرات، ومرض السكر.
والبقول أرخص أغذية التريبتوفان ويليها الأسماك والمكسرات.
أما عن قلّة النوم والعواطف فيقول بدران إن قلة النوم، تزيد من المخاوف، وتهدد الإستقرار العاطفي، وتعتبر تعابير الوجه من أهم أنظمة التواصل المؤثرة في العلاقات الإجتماعية.
و هناك ستة أنواع أساسية من تعابير الوجه مثل الغضب، والسعادة، والدهشة، والإشمئزاز، والخوف، والحزن.
وحدوث بعض هذه التعابير معا، يزيد من تعابير الوجه لتصبح 21 نوعا، مثل السعادة مع الدهشة، والسعادة مع الإشمئزاز، والخوف مع الغضب، والخوف مع الدهشة، والخوف مع الإشمزاز، وقلة النوم تقلل من قراءة تعابير الوجوه، وبخاصة المعبرة عن الغضب، والمعبرة عن الرضا والسعادة، وقلة النوم تقلل من ترجمة العواطف والقدرة على قراءة العواطف، هامة جدا للتفاعل الإجتماعي.