اعتبرت إخصائية النسائية وجراحتها والتوليد والعقم، الدكتورة آلاء حسن نداف، أن السلس البولي "وهي عدم القدرة على التحكم في البول" مشكلة شائعة في النساء، لا سيما بعد الحمل والولادة، معددة أنواع السلس البولي، منها سلس الإجهاد وهو عدم القدرة على التحكم في البول عند ازدياد الضغط داخل البطن مثل الضحك, السعال, الرياضة, والعطس، ونزول قطرات منه في تلك الحالات, وهو الأكثر شيوعًا بين كل أنواع السلس، وتصل نسبة انتشاره من 50/ إلى 70% بين النساء.
وأضافت نداف، في حوار خاص لـ"لايف ستايل"، أنه من الأنواع الأخرى السلس الحثي، وهو الحاجة إلى التبول فور الإحساس بالبول في المثانه وعدم القدرة على حصره، وبهذا النوع من السلس تعاني النساء من التبول المتكرر بكميات قليلة وعدم القدرة على تأجيله، أما السلس المختلط فهو وجود أعراض سلس الإجهاد مع أعراض السلس الحثي في الوقت نفسه.
وأوضحت نداف، أن هناك أنواع أخرى من السلس البولي، منها السلس الفيضي وهو عدم الشعور بالرغبة في التبول مع نزول قطرات من البول عند فيض المثانة به, أما سلس البول التجاوزي فهو نزول مستمر للبول بشكل قليل سببه خلقي وعلاجه عملية جراحية.
وبينت نداف، أن العوامل المساعدة لحدوث السلس البولي متعددة، منها التقدم في العمر, وتدني مستوى الإستروجين مع تقدم العمر وانقطاع الدورة الشهرية, وتعدد الولادات, إضافة إلى الولادة الطبيعية العسرة, وزيادة الوزن، فضلًا عن بعض الأمراض العصبية والأمراض المزمنة كالإمساك أو السعال ومرض السكري، وتناول أنواع معينة من الأدوية .
وشرحت الدكتورة نداف، أن علاج السلس البولي يكون بحسب النوع ودرجة المرض والأعراض، حيث يتم البدء في تغيير بعض السلوكيات، منها التقليل من شرب الكافيين والماء وعمل جدول للتبول ليكون بشكل منتظم، إضافة إلى ممارسة رياضة عضلات الحوض بإشراف الطبيب المعالج، لافتة إلى أن العلاج ممكن أن يكون بالأدوية أو بالعمليات الجراحية التي تهدف إلى تغيير زاوية مجرى البول بالنسبة للمثانة وتعالج سلس الإجهاد، وفي حالة عدم نجاح تلك العملية يتم إجراء "Burch colposuspension"، وهي عملية فتح بطن ورفع مجرى البول وتثبيته، ونسبة نجاحها أعلى من الشريط, و لكن نبدأ دائمًا بالشريط لسهولة العملية بالنسبة لفتح البطن.