كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران أن نقص فيتامين د يزداد في مرضى الحساسية , بخاصة الأطفال.
وقال في حوار خاص إلى "لايف ستايل " فيتامين د يفيد مرضى الأرتيكاريا المزمنة، و يحد من أعراض الحساسية، و تلعب مستقبلات فيتامين د دورًا في الحد من آليات عمل حلايا الحساسية، و يقلل من التحسس لحشرة الفراش المسبب الأول للحساسية، ونقص فيتامين د يزيد من معدلات الحساسية، ونقص فيتامين د يزداد في مرضى الحساسية من الأطفال " .
و أوضح " لُوحظ أن نقص فيتامين د يزيد من احتمالات الحساسية الجلدية الوراثية خمس مرات ، والأطفال الذين يولدون لأمهات لديهن نقص فيتامين د يعانون من نسب أعلى في الإصابة بالحساسية الجلديه الوراثية ، و مواليد الخريف و الشتاء أكثر عرضة للحساسية الجلديه الوراثية من مواليد الربيع و الصيف " .
وأشار أن فيتامين د يفيد مرضى الأرتيكاريا المزمنة، ويحد من الحساسية الجلدية الوراثية والربو، و يفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرضين لمضاعفات الإنفلونزا، و تناول الحوامل أغذية فيتامين د يقلل احتمالات حدوث الربو في أطفالهن 20% , و نقص فيتامين د يزيد من احتمال حدوث الربو الشعبي و تفاعلات الحساسية في الشعب الهوائية، و احتجاز حالات الربو فى المستشفيات، و مراجعة مرضى الربو عيادات الطوارئ، ومعدلات حدوث الالتهابات التنفسية ، و يتضاعف نقص فيتامين د فى الأطفال الذين يعانون من الأزيز الصدري ،و مرضى حساسية الأنف ، و مرضى الربو، و نقص فيتامين د يزيد من احتمال حدوث حساسية الطعام، و عند الرضع ثلاثة أضعاف أمثالهم، و حساسية الطعام المتعددة ، مع زيادة الاحتمالات إلى عشر مرات أكثر بين أولئك الذين لديهم نوعين أو أكثر من حساسية الطعام" .
وتابع بدران أن " فيتامين د ينشط الجهاز المناعي , بخاصة ضد الفيروسات ، و مهم لسلامة الخلايا كافة و يساعد في تشكيل خلايا الدم ، الخلايا المناعية، وربما تحدث بعض التغيرات الوراثية فى مستقبلات فيتامين د ، مما يزيد من فرص تكرار العدوى بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي في الأطفال , و قبل ظهور المضادات الحيوية ، كان الأطباء ينصحون المرضى بالأمراض المعدية بالتعرض للشمس، ولم يكن متاحًا لعلاج مرضى الدرن في الماضي إلا نصحهم بالتعرض للشمس، و يبدو لنا أن فيتامين د النشط يقوم بمهام المضاد الحيوي ، لكنه طبيعيًا
و فيتامين د النشط يزيد من بروتينات مضادة للميكروبات التي تقلل العدوى، و تم اكتشاف أن فيتامين د النشط ينشط إنتاج بروتينات الكاثيليسيدين " .
و أكّد أن فيتامين د له تأثيرات على الرئة و هناك ارتباط عكسي بين مستوى فيتامين د و عدد نزلات البرد و مرض الانسداد الرئوي المزمن، و الربو , و هناك ارتباط طردي بين نقص فيتامين د و حدوث الالتهاب الرئوي، خلال وباء أنفلونزا 2009 المسمى بأنفلونزا الخنازير تُبين أن نقص فيتامين د كان مرتبطًا بخطر زيادة حدوث الالتهاب الرئوي , وتزداد معدلات الإصابة بأمراض البرد و الإلتهاب الرئوي في فصل الشتاء، وعدم التعرض لأشعة الشمس أحد العوامل المهيئة لذلك , حيث يسبب ذلك نقص تكوين فيتامين د النشط " .
و تابع " أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك ارتباط بين نقص فيتامين د وعدوى الجهاز التنفسي، والتهابات الأمعاء، والتهابات الأذن الوسطى، و الالتهابات الرئوية، والتهابات المجاري البولية، و التسمم، و الإنفلونزا , و فيتامين د يحد من الخلايا التائية التاسعة، و الخلايا التائية التاسعة خلايا مكتشفة حديثًا ، تبين أن لها دورًا مهمًا في آليات حدوث الحساسية , بخاصة الحساسية الجلدية الوراثية، والربو أيضًا " .
وكشف بدران أن معدل انتشار نقص فيتامين د يرتفع بين المرضى الذين يعانون من مخاطر القلب والأوعية الدموية , وأشار أن نقص فيتامين د يرتبط بالاكتئاب ، و كلما انخفضت نسبة فيتامين د زادت فرص الاكتئاب .
وأوضح أن نقص هرمون السعادة من ضمن المظاهر المرتبطة بمرضى التوحد، ووُجد أن فيتامين د ينشط 3 هرمونات لها علاقة بالأوتيزم , هي , هرمون السعادة، و هرمون الفازوبريسين وهو هرمون له علاقة بالحفاظ على الماء داخل الجسم، و هرمون الأوكسيستوسين، وهو مهم لعلاقة الأم بطفلها ، يُفرز أثناء الرضاعة و يكسب الأم شعورًا بالراحة، و الأوكسيتوسين هو هرومون العناق وهو الذي يدفع الانسان ليحتضن من يحب، و يساعد الناس علي تنمية المشاعر الودية والحب والعطف على الآخرين .
وأكّد مجدي بدران أن " انخفاض مستويات فيتامين د يعزز آلام العظام و تورمها ، مما قد يؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي و حدوث صداع , وانخفاض مستوى فيتامين د قد يؤدي إلى نقص الماغنيسيوم ، لأن فيتامين د ضروري لامتصاص الماغنيسيوم ، و نقص الماغنيسيوم يرتبط بالصداع الناتج عن التوتر , و اختفاء الصداع لا يحدث حتى لو عادت مستويات الكالسيوم لطبيعتها بل عودة مستويات فيتامين د في إلى طبيعتها وهذا يستعرق من أربعة إلى ستة أسابيع، ونقص فيتامين في النساء الحوامل "
وأشار أن " فيتامين د هو الذي ينظّم توازن الكالسيوم في الجسم، ويساعد على تزويد العظام بالمعادن، و يمنع هشاشة العظام، و يحمي من السرطان و يفيد مرضى التهاب المفاصل المناعي ، وتصلّب الأنسجة المتعدّد، ويحمى من الإصابة بمرض السكر ، و يمنع تكسير هرمون الانسولين بواسطة مضادات الأجسام ، و ينظم عمل 2000 شفرة وراثية في الجسم" .
وشدد على أهميته للقلب ، ومحاربة الشيخوخة ، صحة الجلد ، للبنكرياس ، النوم ، السمع ، الصحة الإنجابية ، الأداء العضلي ، صحة العين ، الجهاز الدوري ، الجهاز التنفسي ، المناعة ، الهضم الجيد , أكّد بدران أن نقص فيتامين د شائع في الأطفال، و الحوامل , و المسنين , و نقص فيتامين د يسبب الكساح في الأطفال و تقوس عظام الساقين والساعدين والضلوع ، وترقق العظام فى الكبار، و يضاعف من احتمالات الولادة القيصرية، و الآلام المزمنة في العضلات ، و صعوبة المشي أو الوقوف , ضعف الأسنان، و إهمال النقص الشديد في فيتامين د يسبب التشنجات وتقلص العضلات " .
و أوضح أن نقص فيتامين د يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية و السرطان .
ونصح بدران بالتعرض للشمس 15 دقيقه يوميًا خلال ساعات الصباح أو بعد العصر ، وأن الفول السوداني مصدر جيد لفيتامين د، و الأسماك ، السالمون ، الماكريل و التونة ، و السردين، و البيض، زيت كبد الحوت ، فيتامين د ، و الكبدة ، صفار البيض ، الجبن ".
قد يهمك أيضًا :