كشف أخصائي طب وجراحة الفم والأسنان الدكتور مصطفى عادل مصطفى، أن إهمال أسنان الأطفال "أمر خطير".
وقال الدكتور مصطفى عادل، خلال حديث خاص له إلى "لايف ستايل": "هناك اتجاه عام للآباء والأبناء في إهمال أسنان أطفالهم إذ تجد أطفالا في سن الرابعة أو الخامسة من العمر ولديهم تسوّس في الأسنان اللبنية، ويرجع ذلك الأمر إلى تزايد استخدام الأطفال إلى كل ما هو ضار ويحتوي على مواد حافظة مما له من تأثير سيئ على صحة الطفل وأسنانه، ولذلك يجب الانتباه إلى كيفية الوقاية من تسوس الأسنان وميعاد ظهورها منذ ظهور الأسنان اللبنية الأولى حتى يتم استبدالها بالأسنان الدائمة".
وأضاف الدكتور مصطفى عادل قائلا: "هناك عدة نصائح للأم يجب اتّباعها مع الطفل منذ بداية ظهور الأسنان، إذ إن أهم هذه النصائح عدم ترك الطفل يرضع حتى ينام وتنام أيضا الأم مع ترك ثدي الأم في فم طفلها، إذ إن هناك كمية من لبن الأم يظل في فم طفلها لأكثر من 3-4 ساعات على أسنان طفلك حتى يستيقظ مما يؤدي إلى تسوس الأسنان مبكرا، لكن على الأم أن تكون مستيقظة حتى ينام طفلها وتزيل ثديها من فم الطفل وتتأكد من أنه بلع باقي كمية لبن الأم، وإن لم تتمكن الأم من ذلك في أحد الأيام فعليها أن تستخدم قطنة مبللة بالماء يوميا وتزيل بها بواقي اللبن من على الأسنان بأن تحرك هذه القطنة وتقوم بمسح الأسنان بها وتقوم بذلك الأم حتى سن الثانية تقريبا من عمر الطفل، بعد ذلك الأمر تقوم الأم باستخدام فرشاة الأطفال وذلك دون معجون وتقوم بتفريش أسنان طفلها لإزالة بواقي الأكل من على أسنان طفلها وذلك حتى لا يبلع الطفل المعجون حتى يتعود على استخدام الفرشاة، بعد ذلك الأمر تقوم الأم بتفريش أسنانها أمام طفلها وتجعله يستخدم فرشاة له ويقلدها دون استخدام للمعجون أيضا، وبعد ذلك تستخدم الأم بنفسها فرشاة الأسنان بها كمية قليلة من معجون أسنان الأطفال لطفلها وتجعله يقلدها حيث تستخدم أمام فرشاتها وتتمضمض فتجعله يقلدها وذلك تقريبا حتى سن الخامسة أو السادسة وبعد ذلك يستخدمها بمفرده من سن السادسة تقريبا، ويجب أن تعلم الأم أن طفلها بدأ من سن السادسة استبدال أسنانه وضروسه اللبنية بالأسنان والضروس الدائمة وذلك خلال الفترة من سن السادسة حتى الثانية عشرة، ولا ننسى أيضا المتابعة الدورية لدى طبيب الأسنان كل 3-6 أشهر لمتابعة حالة أسنان الطفل".
ويتابع: "إذا تم لأي سبب خلع أحد الضروس اللبنية مبكرا عن موعدها فيجب على الأم أن تعلم أنه يجب وضع مكان هذا الضرس ما يسمى باسم (حافظة مسافة) وذلك حتى لا تقوم الضروس الدائمة عند بزوغها أن تنشأ في أماكن أخرى غير المفروض أن تنشأ فيها مما يؤدي إلى تراكم الأسنان والضروس الدائمة إذ إن كل ضرس دائم ينشأ في موضوع بالفم غير صحيح مما يسبب مشكلة أكبر بعد ذلك، إذ يحتاج هذا الطفل في ما بعد إلى ما يسمى "تقويم الأسنان" حيث إن شكل أسنانه وضروسه الدائمة غير مرتبة بشكل طبيعى مما قد يؤثر في شخصية هذا الطفل ويجعله مثلا انطوائيا بين أقرانه، وذلك حيث إنه يخجل أن يبتسم أو يتكلّم مع أصدقائه وذلك بسبب شكله العام".