كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة و استشاري الأطفال و زميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، عن حساسية اللحوم التي تنتشر في عيد الأضحى، مشيرًا إلى أنّ "3% من الأطفال لديهم حساسية ضد لحوم الأبقار، تتحسن بتقدم العمر، و 20% من مرضى حساسية لبن البقر لديهم هذا النوع من حساسية اللحوم، و93% من مرضى حساسية لحوم الأبقار لديهم حساسية ضد ألبان الأبقار أيضًا، وتشترك حساسية لحوم الأبقار مع حساسية الجيلاتين أيضاً وربما تشترك مع الصوف، وأحيانا مع حساسية للدغات نوع من القراد يتواجد في وسط وجنوب أمريكا يتغذى على دماء الثدييات ويتواجد على جلود القطط والكلاب و عند لدغة جلد الإنسان يسبب حساسية لمادة كربوهيدراتية تسبب حساسية مشتركة مع اللحوم الحمراء، والسبب هو أن اللحوم ليست كلها بروتينات، فهي تحتوي جزيئات من الكربوهيدرات، و الأعراض حساسية جلدية في صورة حكة أو تورم أو أكزيما، وحساسية تنفسية في صورة ضيق النفس والسعال و زيادة في حدة ومعدلات أزمات الربو، وحساسية مفرطة تحتاج علاجا فوريا لإنقاذ الحياة، و حساسية الصوف، و الاحتكاك بخروف عيد الأضحى و اللمس والاستنشاق، و مربي الخراف و القصابون، و تناول لحوم الخراف، و تلوث هواء المنازل بالصوف، و تصنيع الصوف، واستخدامات الملابس المصنوعة من الصوف، و النوم على فراء الصوف، البعض يفضلها كفراش للأسرة للأطفال خاصة الرضع، وربما يسبب الصوف حساسية الجلد أو الأنف أو العين أو الصدر بصورة منفردة أو ثنائية أو شاملة".
وأضاف مجدي بدران، في مقابلة خاصّة مع "لايف ستايل" أنّ "الصوف يزيد من التحسس لحشرة الفراش و كذلك القطط عشرة مرات حيث تعلق به جزيئات هذه الحيوانات، أي تصبح الحساسية متعددة الأسباب بسبب الصوف، و يتكون الصوف من خليط من الشمع والأحماض الدهنية والكحوليات، و أغلب حساسية الصوف هي للكحوليات الموجودة به".
وأشار بدران إلى أنّ "اللانولين مرطب الجلد الشهير هو أصلاً دهون الصوف، وهي مادة صفراء دهنية تعمل كمرطب لجلود الماشية و الأغنام و كعازل ضد الماء وحرارة الجو الخارجية، و يفرز اللانولين بواسطة الغدد الدهنية الموجودة في جلد الحيوانات ذوات الصوف، يحتوي اللانولين الخام على مجموعة من كحوليات الصوف المسؤولة عن الحساسية، وبعض المضادات الحيوية التي يتعرض لها الحيوان، ومن الممكن أن يسبب اللانولين غير النقي حساسية مفرطة في ذوي الحساسية للصوف، ويستخدم اللانولين الطبي في مستحضرات التجميل وبعض الشامبوهات، مرطبات الجلد وكريمات علاج التشقق، ويستخدم أيضاً كمادة أساسية مع بعض المراهم لتسهيل امتصاص الجلد لهذه المراهم، و هناك حساسية مشتركة مع حساسية الصوف في بعض المواد الصناعية التي يدخل اللانولين في تركيبها مثل أحبار الطباعة، وسوائل تلميع الأثاث، وسوائل تلميع الأحذية، والسوائل المستخدمة في تشطيب المنسوجات، و المصنوعات الجلدية".
وختم بدران "ربما تسبب حساسية الصوف أيضاً حساسية جلدية تلامسية خاصة على الوجه واليدين والذراعين على هيئة طفح أو حكة أو تورم الجلد واحمراره إما بعد عدة ساعات من التعرض للصوف أو بعد عدة أيام، أما عن الوقاية خاصة لمرضى الحساسيات، تجنّب اللحوم حتى الشفاء، و البعد عن الأصواف، ونظافة المنازل والشوارع خاصة بعد ذبح الخراف حيث تلوث البيئة بصور غير حضارية، والعلاج فلا داعي للقلق إذا تجنبنا التعرض على قدر الإمكان، وعلاج الأعراض بمضادات الحساسية و الأدوية الوقائية التي تباعد بين نوبات الحساسية".