كشف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية, الياس مرابط, أنه من المبكر جدًا تقديم أحكام مسبقة عن البروفيسور مختار حسبلاوي وزير الصحة الجديد الذي تم تعيينه مكان الوزير السابق عبد المالك بوضياف.
وأكد الياس مرابط, في تصريحات لـ " لايف ستايل " أن قطاع الصحة تعاقب عليه الكثير من الوزراء لكنهم فشلوا في القضاء على العواقب والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع, لذلك فالوافد الجديد على رأس القطاع تنتظره مهام صعبة للغاية, وأن يتمكن من توظيف خبرته المهنية والنتائج التي حققها في المسؤوليات التي تقلدها سابقًا في إخراج القطاع من النفق المظلم الذي دخل فيه.
ودعا إلياس مرابط الوافد الجديد على قصر الدكتور سعدا إلى فتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، بخاصة مع النقابة التي يمثلها والتي رفض الوزير السابق عبد المالك بوضياف الجلوس معها على طاولة الحوار, بخاصة في الفترة المقبلة التي ستشهد تمرير قانون الصحة عبر البرلمان, مشيرًا إلى وجود مواد تستدعي إعادة فتح النقاش وأيضًا قانون العمل الجديد الذي يعتبر من أبرز القوانين التي ستهضم حقوق العمال الجزائريين بعد قانون التقاعد المثير للجدل.
وكشف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، عن مراسلة ستوجهها نقابته إلى الوزير الأول الجديد, عبد المجيد تبون ووزير الصحة مختار حسبلاوي، تتضمن عقد لقاء مستعجل لدراسة الوضع العام للقطاع.
وثمّن المتحدث, قرار الرئيس الجزائري القاضي بإنهاء مهام وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف بسبب الفضائح التي تفجرت في قطاعه أخيرًا وسوء التسيير مرورًا من فضيحة دواء " رحمة ربي " الخاص بمرضى السكري وتسجيل نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية على مستوى المستشفيات ومسألة اللقاحات التي أسالت الكثير من الحبر على الورق بسبب تسجيل وفيات في صفوف الرضع وكذلك فشله في فتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين, فمنذ تعيينه على رأس وزارة الصحة عقد لقاء واحد مع رؤساء النقابات عام 2015 وكان لقاءً شكليًا, مشيرًا إلى أن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بعثت بأربع مراسلات لوزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، لكنها لم تتلق أي رد منه, رغم تراكم المشاكل العالقة التي يعاني منها الأطباء الجزائريين كالعنف داخل المستشفيات وبعض القرارات المشتركة بين وزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي.