كشف الدكتور محمد أبو النجا أستاذ مساعد الجراحة بكلية طب عين شمس واستشاري جراحات السمنة المفرطة والمناظير أن تصحيح جراحات السمنة ليس فيه أي رفاهية بل هو قرار إجباري لضمان استمرارية الحياة بشكل طبيعي وصحي بعيدًا عن الأمراض من ناحية ومن ناحية أخرى لإصلاح أخطاء الجراحات السابقة التي تمت من دون خبرة أو بتقنيات أقل من التي كان يجب أن تتم بها .
وقال في حديث خاص لـ " لايف ستايل"أن الأسباب التي تجعل صاحبها يتجه نحو تصحيح عملية سمنة سابقة من ضمنها عدم الوصول إلى الوزن المثالي على الرغم من مرور الوقت على العملية أو عودة الوزن المفقود مرة أخرى وعدم الشفاء من بعض الأمراض المصاحبة للسمنة مثل السكري النوع الثاني و الضغط المرتفع بالإضافة إلى حدوث بعض القصور في الجراحة الأولى، وعدم إجرائها بشكل صحيح أو حسب معايير الجمعية العالمية لجراحة البدانة.
وأضاف أن الاختيار الخاطئ من البداية لعملية السمنة قد يكون أحد الأسباب التي تستدعى التصحيح في المستقبل ولذلك يجب أن يرفع المريض يده عن اختيار الجراحة المناسبة له , لأن اختيار الجراحة التي تناسب حالته هي مسئولية الطبيب بما يتناسب مع حالته وفقا للمعطيات الطبية المرتبطة بحالته.
وأكد أنه من أكثر العمليات التي يتم تصحيحها هي تدبيس المعدة القديمة وحزام المعدة ويتم عمل تحويل مسار المعدة بالمنظار لتصحيح هذه العمليات ولا ننصح بعمليات تكميم المعدة لتصحيح عمليات سمنة سابقة غير ناجحة.
وأشار أن نسبة الفشل في بعض عمليات السمنة أعلى من غيرها مثل عملية تدبيس المعدة وحزام المعدة بينما يرتبط بعمليات أخرى نسب نجاح عالية جداً مثل عمليات تكميم المعدة و تحويل المسار كما أن للمريض دور كبير في إنجاح عمليات السمنة والوصول للوزن المثالي بأمان تام من دون أي مضاعفات وذلك بإتباعه إرشادات ونصائح ما بعد العملية بدقة والمتابعة المنتظمة مع الطبيب.
قد يهمك أيضاً :
السمنة تعتبر "التدخين الجديد" في التسبب بإصابة النساء بالسرطان